تشهد شوارع السويس، الإثنين، حالة من الهدوء الحذر، عقب الليلة الدامية والاشتباكات العنيفة التي شهدتها المحافظة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومواطنين من سكان حي الأربعين وأصحاب المحلات، في ميداني الأربعين والترعة. وكانت الاشتباكات استمرت إلى أكثر من 8 ساعات، بحيث بدأت منذ مساء الأحد، وانتهت في الساعات الأولى من صباح الإثنين، وسط غياب تام لأفراد الأمن والجيش هناك، مما أسفر عن 99 مصاب. وأعلنت مديرية الصحة في السويس عن "ارتفاع محصلة الاشتباكات، التي شاهدتها شوارع السويس بين مؤيدي مرسي وعدد من المواطنين وأصحاب المحلات في محيط ميدان الأربعين والترعة إلى 99 مصاب، من بينهم 5 أطفال هم: أسماء عزب عبد الغفار (3 أعوم)، و4 قصر هم: طاهر علي (15 عامًا)، ومحمود محمد (15 عامًا) وإبراهيم أحمد (14 عامًا) وسيد محمد (15 عامًا). واستقبلت مستشفى السويس العام 75 مصاب من بينهم 30 مصاب بالخرطوش في العين وأماكن متفرقة في الجسم. بينما استقبل مستشفى التأمين الصحي 24 مصاب، من بينهم 4 مصابين بالخرطوش في العين وآخر مصاب بطلق ناري، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الزقازيق لخطورة حالتهم، فضلا عن إصابات بحروق واختناقات خطيرة من جراء إلقاء أنصار مرسي عليهم لقنابل غاز محلية الصنع، وكذلك إصابات بكسور وقطع وجروح، إثر الاشتباكات التي اندلعت في شوارع السويس". وواصلت مديرية الصحة رفع حالة الطوارئ بأقسامها كافة، تحسبًا لتجدد أعمال العنف في السويس. كما تمكنت قوات الجيش الثالث، المكلفة بتأمين محافظة السويس، أثناء تمشيط موقع الأحداث، صباح الإثنين، من إلقاء القبض على أحد أعضاء جماعه الإخوان المسلمين في منطقة أول السور، وبحوزته عدد من القنابل المصنعه محليًا وعدد من الذخائر أثناء تخزينها في أحد ورش السكك الحديدية والواقعة بجوار موقع الاشتباكات وتم التحفظ على المتهم، وعلى المضبوطات.