تعاني قرى مدينة حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر وهي أبرق والجاهلية وسعفه وادلديت ورأس حدربة من التهميش السياسي فأهلها لم يتسنَ لهم التصويت في الانتخابات السابقة و السبب الأول عدم وجود صناديق اقتراع ولجان انتخابية بهذه المناطق والتجمعات البدوية والسبب الأخر عدم حصولهم على بطاقة الرقم القومى  فمعظم سكانها لم يتمكنوا من الحصول على بطاقة الرقم القومي وبالتالي لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات على اعتبار أنهم ليسو مصريين. ويُرجع المسئولون عدم حصولهم على بطاقة الرقم القومي إلى عدم تقدمهم بطلب الحصول عليها كونها مناطق رعوية بدوية ينشغل سكانها بالرعي ويبتعدون كليًا عن حياة الحضر. وتقدم رئيس الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين اللواء وجيه محمد المأمون بمذكرة تفصيلية إلى محافظ البحر الأحمر تضمنت أهم المشاكل العالقة بالمدينة والقرى التابعة لها ومنها ما يحتاج إلى حلول من الحكومة المركزية ومنها ما يمكن حله عن طريق المحافظة. وأوضحت المذكرة أن أهم هذه المشاكل هي الهوية أو الأوراق الثبوتية التي طالما طالب بحلها أبناء تلك المناطق حيث إنهم حتى الآن يتعاملون في استخراج هوياتهم مع شئون القبائل بينما يطالبون بأن يتعاملوا مباشرة مع مكاتب السجل المدني شأنهم شأن أي مواطن. وأشارت المذكرة إلى أن منفذ حدربة هو واحد من ثلاثة منافذ مصرية مع السودان ويعتبر المنفذ الرئيسي لدخول الإبل من السودان، بالإضافة إلى استخدامه في حركة البضائع المصرية السودانية التي تدخل منطقة مثلث حلايب وشلاتين، وهو النقطة الأخيرة للحدود المصرية السودانية ويقع على دائرة عرض 22. وتابعت المذكرة أن هذا المنفذ يعاني من قيود متعددة  تفرضها الحكومة المصرية عليه فالحكومة لا تسمح إلا بإدخال أنواع محددة من البضائع التجارية بكميات قليلة. وأكد وجيه المأمون أن المنفذ حال تحرره من قيوده سيوفر فرص عمل للشباب العاطل بالمدينة ولغيرها من المدن الأخرى على مستوى المحافظة.