استمع مجلس وزراء حكومة جنوب السودان خلال اجتماع عقده الجمعة برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت  إلى تقرير مفصل  من وزير النفط  إستيفن ديو  شرح فيه ترتيبات الوزارة لمواجهة التداعيات المترتبة حال نفذت السودان قرارها  بإغلاق أنابيب نقل نفط الجنوب للأسواق العالمية عبر أراضيها . وأوضح أن الوزارة قررت تخفيض إنتاج البترول تدريجيا لتجنب أي آثار سلبية في البيئة وعلى معدات إنتاج البترول جراء عملية إغلاق الأنابيب، كما أحاط الوزير مجلس الوزراء بنتائج زيارته إلى الصين ،واصفا الزيارة بالـ"الناجحة والمثمرة" . كما استمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزير الكهرباء ديفيد دينق  بشأن السياسات العامة لوزارته  والتي تهدف إلى تنفيذ عددا من مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية بإشراك القطاعين العام والخاص والإسراع في تنفيذ مشروع سد فولا في ولاية شرق الاستوائية لإنتاج 890 كيلو/ وات  لمد أنحاء  جنوب السودان كافة بالطاقة الكهربائية. وكان وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق كشف أن الحكومة السودانية أخطرت بلاده رسميا أنها ستغلق أنبوب النفط الناقل لجنوب السودان بدءا من 7 أب/ أغسطس، واصفا القرار بأنه "ابتزاز"، بالنظر إلى أن بلاده ليس لديها أي خطوط نفط بديلة للتصدير إلا عبر الأراضي السودانية. وقال نيال إن بلاده أخطرت بدورها السفير الصيني لدى جوبا بقرار إغلاق أنابيب النفط من جانب السودان حيث وعد السفير الصيني بتدخل بلاده لحل هذه الأزمة بين البلدين، حيث تعد الصين من أكبر المستثمرين للنفط في السودان و جنوب السودان. وكانت الحكومة السودانية قد جددت اتهاماتها لحكومة جنوب السودان بمواصلة تقديم الدعم للتمرديين وقادة الجبهة الثورية المسلحة . فيما أكدت جوبا أن الخرطوم متورطة في دعم المتمرد ديفيد ياو ياو الذي يقاتل حكومة الجنوب في ولاية جونقلي بضراوة في الفترة الأخيرة.