وسط مخاوف الأقباط الذين يعيشون في سيناء بعد مقتل قس وقطع رأس قبطي في "الشيخ زويد" في وقت سابق من الشهر الجاري. قال مصدر كنسي إنه تم تقليل الصلوات داخل الكنائس وأصبحت تتم لمدة محدودة يوم الأحد فقط، فيما يتم إغلاق الكنائس بقية الأيام خوفاً من تعرضها لأي هجمات.   وفي رفح غادرت معظم الأسر القبطية التي تعيش في المدينة عقب هذه الأحداث، وأغلقت الأسر متاجرها ومنزلها، إلا أنها لم تقرر الرحيل بشكل كامل حتى الأن.  ويقول محللون إن إسلاميين ربما لهم صلات بالقاعدة قد اكتسبوا موطيء قدم في سيناء، وأن رحيل هذه العائلات قد يثير مخاوف بشأن التسامح الديني وصعود التشدد عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.   ويبلغ إجمالي عدد الأقباط الذين يعيشون في شمال سيناء ما بين 5 ألاف إلى 6 الاف قبطي بإجمالي عدد أسر يصل إلى نحو 900 أسرة تعيش في مختلف مدن شمال سيناء خاصة في العريش وبئر العبد. ويعمل معظم الأقباط الموجودين في سيناء موظفين حكوميين في مجلس المدينة ومديرية التربية والتعليم ومديرية الصحة ويمتلكون عدة متاجر لبيع السلع المعمرة . جدير بالذكر أن جماعات متشددة، قامت في شهر أغسطس/أب من العام الماضي، بتوزيع منشورات تحمل تهديدات للأسر القبطية، بضرورة الرحيل من رفح، وإلا ستتعرض للقتل.