طالبت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" في مصر بضرورة عقد مصالحة وطنية شاملة، تشمل جميع القوى السياسية وليست لصالح تيار سياسي معين، مشددة على رفضها المصالحة مع قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" التي أجرمت في حق الوطن، بحسب قولها. وأضافت الجبهة في بيان تلقى"مصر اليوم " نسخة منه، الخميس، أن المصالحة الحقيقة يتجلى معناها في إقامة عدالة انتقالية حقيقية، وفى القصاص لحقوق الشهداء، وفى تأسيس العدالة الاجتماعية، وفى إرساء دولة القانون التي لا تفرق بين المصريين. ودعت الجبهة في بيانها إلى طرد السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، مشيرين إلى نزولهم، الجمعة، للتظاهر أمام مقر السفارة الأمريكية دفاعاً عن الثورة وضد محاولات الولايات المتحدة لتحطيم إرادة المصريين والقفز على مكتسبات تظاهرات "25 يناير"، و "30 يونيو". وأضاف البيان "أن مصر تعيش لحظة فارقة، يسترد فيها الوطن ذاته ويستقل بقرار عن كل الضغوط التي قد تمنعنا عن ممارسة حقنا في تخطيط مستقبلنا والمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الثورة، ولا شك أننا برغم الاختلاف مع شكل الحكومة الحالية، إلا أننا نرى أن الوضع الضاغط على المستويين الداخلي والخارجي يفرض علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة المصرية من أجل أن تمر ثورتنا إلى بر الأمان". وختم البيان قوله بالتأكيد أن الشعب المصري بأكمله لفظ "الإخوان" وعنفهم وتهديدهم بالحرب الأهلية، مشيرين  أن حجم تظاهراتهم يوضح مدى كذبهم عبر الصور التي تنقلها وسائل الأعلام.