ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي ان نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز لم يلتق أي عضو أو ممثل عن جماعة "الأخوان المسلمين" في مصر، مكررة الموقف الأميركي بشأن ضرورة أن يحدد المصريون أنفسهم مستقبلهم ويرسموا طريقهم نحو الديمقراطية. وقالت بساكي خلال مؤتمر صحافي ان بيرنز التقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ونائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى مجموعات من رجال الأعمال وناشطين في مجال حقوق الإنسان وأساقفة أقباط. وسئلت إن كان التقى أو يعتزم لقاء أحد من "الأخوان المسلمين"، فأجابت بساكي "لم يلتق أي عضو أو ممثل عن الأخوان.. وكما تعلمون نحن على اتصال دائم بكل المجموعات ومن بينها الأخوان المسلمون ولكنه لم يلتق بهم". وأوضحت ان الرسالة التي يوصلها بيرنز لكل المسؤولين المصريين هي بشأن أهمية قيام عملية شاملة والخطوات الواجب اتخاذها بغية تحقيق ذلك. ولفتت إلى ان بيرنز شدد في مصر على ضرورة أن يحدد المصريون مستقبلهم بأنفسهم، وهو "لم يأت بأية حلول أميركية ولم يلق محاضرات على أحد بل كرر حقيقة اننا نعلم ان على المصريين أن يرسموا بأنفسهم المسار نحو الديمقراطية". وقالت انه أوضح انه "بالرغم من مخاوفنا من التطورات في الأسبوعين الأخيرين، فنحن نعتقد ان العملية الانتقالية الراهنة هي فرصة أخرى، بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، لقيام دولة ديمقراطية تحمي حقوق الإنسان وحكم القانون وتسمح بالازدهار الاقتصادي بين كل المواطنين". وقالت بساكي ان بيرنز شجع الحكومة الانتقالية المصرية على الاستمرار في اتخاذ خطوات تشمل كل الأطراف وهي تسير في طريق التقدم للأمام. وأقرت بأن هذه العملية تتطلب وقتاً، لكنها شددت على انه "من المهم رؤية الحكومة الانتقالية تقدم على خطوات أكثر شمولاً، ولكن لا شك انه لا بد من تخفيض حدة الاستقطاب السياسي الراهن، ونحن ما زلنا قلقين بشأن العنف على الأرض". وسئلت إن كانت تعلم أي شيء عن الرئيس المعزول محمد مرسي، فأجابت بالنفي مكررة موقف أميركا التي أبدت منذ البداية مخاوفها من الاعتقالات ذات الدوافع السياسية.