قال رئيس حزب الأحرار مدحت نجيب إن الثورة المصرية في 25 كانون الثاني/يناير، انطلقت لأن السلطة انكفأت علي نفسها فلم تر غير أولئك الحفنة الذي يسرقون وينهبون وعمت أبصار من في السلطة عن رؤية الشعب وآلامه ومحنته وهمومه، فكانت ثورة لا رد فيها لنداء الشعب "الشعب يريد إسقاط النظام". وأضاف نجيب، في بيان له الجمعة، "جثم فوق صدر الثورة أولئك الذين لم يروا من الشعب غير أهلهم وعشيرتهم، فأصبحنا وكأننا قد استبدلنا نظاما فاسدا إقصائيا بنظام أكثر فسادا وأشد وطأة، فما كان إلا أن اندلعت ثورة 30 حزيران/يونيو لتزيح العنف والظلم والكراهية والإقصاء من فوق صدر الوطن، وكان الجيش المصري العظيم بتاريخه وشرف عسكريته هو ضمان حماية هذه الثورة، فأسلم الجيش مقاليد الأمر للمستشار عدلي منصور ليقود البلاد في هذه المرحلة". وتابع نجيب في بيانه "علينا اليوم أن نقول للرئيس المستشار عدلي منصور لقد اختزلت الشعب في بضعة أشخاص، فلتسمع من الشعب يا سيادة الرئيس، فالقوي الثورية ليسوا هؤلاء الذين التقيت بهم فقط والشعب ليسوا هؤلاء الذين يحيطون بك، فالشعب ولا القوى السياسية أو الثورية قد فوضت وأعطت صكا على بياض للحديث باسمها، فالبرادعي مع تقديرنا الخاص ليس هو كل القوى الثورية، وتمرد ليست هي الشعب، فلتري أبعد من قصر الرئاسة ولتسمع أبعد ممن يحيطون بك ولتنصت لكل التيارات". فلا ترتكب نفس الخطيئة فمصر أكبر من اختزالها في 7 رجال حولك هم الذين تلتقيهم دون غيرهم وتتشاور معهم دون باقي الشعب.