أعلنت قوى إسلامية أخرى، رفضها المشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة، وذهبت بعضها إلى وصف الدكتور حازم الببلاوي بـ "اليميني المتطرف، الذي لن يراعى حقوق الفقراء ولا العدالة الاجتماعية التي رفعتها ثورة 25 كانون ثاني/يناير". وأكد حاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"،  رفض حزبه المشاركة في حكومة الببلاوي، معتبرًا إياها حكومة غير شرعية، فهناك رئيس موجود وهو الرئيس محمد مرسي، وليس هناك بديلاً إلا من خلال عودة الرئيس إلي منصبه. وأضاف" عزام" لـ"مصر اليوم" أن الحكومة الجديدة غير مرحب بها من قبل التيار الإسلامي كله، لأنها تأتي عقب انقلاب عسكري علي الرئيس مرسي،علي حد قوله. فيما أيد الدكتور أحمد بديع، المتحدث باسم حزب "الوطن" السلفي، قرار حزب "الوسط" بعدم المشاركة في الحكومة،  واعتبر بديع هذا الإجراء غير شرعي، ولا يفتح الباب أمام تسوية سلمية للأزمة، بل على العكس يزيد من حالة التوتر والاستقطاب. وتساءل عن الشرعية التي يتمتع بها المستشار عدلى منصور لتكليف رئيس وزراء، وتشكيل حكومة تخالف إرادة الشعب، وبل تشكل نوعًا من الوصاية عليه، معتبرًا أن تشكيل الحكومة بهذه السرعة يوصد الأبواب أمام أي تسوية للأزمة. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية لـ "الجماعة الإسلامية"،لـ"مصر اليوم" أن حزبه يرفض المشاركة في حكومة الببلاوي، ليس اعتراضًا علي شخصية  الدكتور الببلاوي، ولكن لأن الحكومة تأتي  عقب انقلاب علي الرئيس محمد مرسي. وأضاف أن مصر تمر بأزمة سياسية و تقتل الديمقراطية، وهي الانقلاب علي الشرعية، وحكومة الببلاوي لا تستند إلي شرعية شعبية. فيما وصف محمد أبو سمرة، الأمين العام لـ "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الجهاد"، الببلاوى بأنه "علماني ويميني متطرف، لا يصلح لإدارة بلد ذات هوية إسلامية وشعب يعانى أغلبه من الفقر"،وقال أن كلف الببلاوى برئاسة الحكومة الجديدة "يفتقد الشرعية والدستورية، بل إننا نعتبر كل من يشارك في الإطاحة بالرئيس محمد مرسى خونة لثورة 25يناير، وستتم محاكمتهم على ما يرتكبونه في حق شعبهم". ورأى أن تكليف الببلاوى برئاسة الحكومة، واختيار الدكتور البرادعى لمنصب نائب رئيس الجمهورية، حلقة في مسلسل العداء للتيار الإسلامي والرغبة القوية في إطاحته وإقصائه عن المشهد. وكان حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، قد أعلن عن رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، بعد الإعلان عن عرض بعض الحقائب الوزارية على الحزب، قائلاً أنه لن يقبل إلا بعودة الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية.