ذكرت مصادر واسعة الإطلاع لـ"العرب اليوم" أن المساعي التي بذلت من أجل الإفراج عن عدد من مخطوفي أعزاز اللبنانيين الشيعة مرده إلى نجاح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في الحصول على موافقة الجانبين السوري والتركي للقيام بمبادرة حسن نية على أبواب شهر رمضان، بحيث يقدم الجانبان على عملية تبادل للمخطوفين اللبنانيين الشيعة مقابل دفعة من السجينات دون تحديد أي عدد.    وتحدثت المراجع المعنية عن أن الخطوة السورية ستكون الأولى فيتزامن   الإفراج من جانب  السلطات السورية بقرار عفو عام يصدره الرئيس السوري بشار الأسد عن بعض السجينات السوريات في السجون السورية الحكومية من ضمن اللائحة المطلوبة من الخاطفين يصار بعدها إلى إطلاق دفعة من المخطوفين اللبنانيين.    وقالت المصادر إن الجانب السوري عبر عن النية بإتمام العملية قبل بداية شهر رمضان، وهذا ما تبلغه اللواء إبراهيم في زيارته الأخيرة غير المعلنة إلى العاصمة السورية مطلع الأسبوع الماضي.    وأضافت المصادر أن اللواء إبراهيم وضع الجانب التركي في تفاصيل المبادرة السورية ونال منهم وعداً بخطوة مقابلة للخطوة السورية فكان الجواب إيجابياً لكن ما ينقص هو تحديد الجانب التركي موعد إتمام المرحلة الأولى من العملية والذي لم يتبلغه الجانب اللبناني بعد.    وقالت المصادر إن الجانب التركي وعد في المرحلة الأخيرة من الاتصالات بممارسة أقصى الضغوط على الخاطفين للقيام بخطوة مماثلة للسورية، ما وضعه في موقع المتبني لإتمام العملية بحماس كان مفقوداً من قبل إلى حد ما، وتحديداً قبل أن يكلف أحد كبار الضباط مسؤولاً عن متابعة الملف إلى النهايات الإيجابية.    وتزامنا تبلغ الجانب اللبناني أن الوسيط القطري على الخط وأبلغ من يجب إبلاغه بأنه على استعداد للقيام بأية خطوة يمكن أن تساهم في حلحلة هذه القضية وهو مستعد لضم خدماته إلى جانب الأتراك الذين على ما يبدو قد قطعوا شوطاً إيجابياً نهاية الأسبوع الماضي لكنهم يتريثون في تحديد موعد للعملية.     وانتهت المصادر إلى القول، إن الاتصالات الجارية لم تنته بعد إلى تحديد عدد المفرج عنهم وأن الحديث عن إطلاقهم على دفعتين أو ثلاثة أمر غير دقيق حتى ساعة متقدمة من ليل الاثنين.    وكان اللواء إبراهيم قد التقى ،الاثنين، وفداً من عائلات المخطوفين ووضعهم في أجواء الاتصالات والخطوات الإيجابية التي تحققت لكنه كان واضحاً معهم بضرورة انتظار حصيلة اتصالات الساعات المقبلة ولا سيما على مستوى المسعى التركي وما يمكن أن تحققه وساطتهم لدى الخاطفين.