قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، الذي يرأس حاليًا لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: إنه كان ليصدر أوامره باحتلال قطاع غزة، لو كان في منصب رئيس الوزراء. وأضاف، في تصريحات للإذاعة العبرية أن "هدوءًا مغشوشًا يسود القطاع، بحيث تستغله حركة "حماس"، لبناء قواتها والتحصُّن وبناء دولة إسلامية متطرفة". وشدّد ليبرمان على أن "حزبه "إسرائيل بيتنا" سيعارض بحزم أيَّ تنازل يخصّ عملية التفاوض مع الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "التقارير عن تقديم بوادر حُسن نيّة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست صحيحة". ونفى ليبرمان "عِلمه بخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية/ الفلسطينية، والتي من المفترض أن تشمل تجميد للبناء الاستيطاني خارج الكُتل الاستيطانية الكبرى، ومن غير الإعلان عنها على الملأ، والإفراج بالتدريج عن 130 أسيرًا فلسطينيًا تم اعتقالهم قبل اتفاقية "أوسلو". هذا وكان ليبرمان قام بجولة استفزازية لمشاعر المقدسيّين في بلدة سلوان، وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية وقوات كبيرة من حرس الحدود، وذلك في إطار دعمه للاستيطان والبؤر الاستيطانية في القدس المحتلة. وقام ليبرمان بجولة في حي سلوان والبؤر الاستيطانية فيها البستان ووادي حلوة والبؤرة الاستيطانية (عير دفيد)، برفقة مدير جمعية العاد الاستيطانية دافيد بيري، بحيث استعرض خطة تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية في القدس وفي مقدمتها سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. واستمع ليبرمان إلى شرح مفصل بالخرائط وعلى أرض الواقع إلى مخطط مشروع (المتحف) و(بيت الضيافة) و(الضوء والصوت)، فيما قام مرشدون من (العاد)، بإطلاع ليبرمان على آخر الحفريات، التي تقوم بها وبإشرافها مع دائرة الآثار الإسرائيلية في منطقة سلوان، خصوصًا في منطقة العين ومنطقة المدرج القديم. وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها ليبرمان إلى سلوان، وكان سبقه إليها وزراء آخرون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل قرابة شهر، بحيث دشّن هناك عددًا من المشاريع الاستيطانية، التي ترعاها جمعية (العاد) الاستيطانية العنصرية. وقالت مصادر إسرائيلية: إن ليبرمان حمل إلى المستوطنين في سلوان رسالة دعم سياسية من اليمين المتطرف في الكنيست الإسرائيلية، إضافة إلى ما تردد عن "تقديم دعم مالي كبير للبؤر الاستيطانية في البلدة، بما يمكن من تعزيز قبضة (العاد) على محيط البلدة القديمة، بحيث كانت الحكومة الإسرائيلية عهدت إلى جمعية (العاد) الاستيطانية بإدارة تلك المنطقة والإشراف عليها". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "وفدًا من كبار الأثرياء اليهود من الولايات المتحدة زاروا سلوان قبل قرابة أسبوع، والتقوا بيري وإدارة الجمعية الاستيطانية التي يرأسها، بحيث تقرر مضاعفة دعم هؤلاء للمستوطنين في سلوان، وتكثيف العمل للاستيلاء على مزيد من عقارات البلدة".