قال حزب النور إن تحركاته ومواقفه طوال الفترة الماضية جاءت من منطلق الحفاظ على دماء المصريين وأرواحهم ووحدة النسيج المجتمعي المصري، مشيرا إلى أنه تحمل ألم وصعوبة المشاركة في بعض المشاهد حرصاً منه على تحقيق هذا الهدف الذي هو مقصد شرعي ومطلب وطني.    وأضاف الحزب في بيان له، أنه من خلال المتابعة لما يجري على أرض الواقع، شهد اليومان الماضيان إراقة دماء متظاهرين سلميين في طول البلاد وعرضها، وملاحقة المعارضين السياسيين والقبض عليهم مما يتعارض مع مبدأ الحوار والمصالحة الوطنية.    وتابع "النور" أن هناك إعطاء غطاء عملي من قبل وزارة الداخلية للبلطجية لأعمال القتل والترويع والتحكم في الشارع وكذلك التعرض لأصحاب السمت الإسلامي، إضافة لإغلاق بعض القنوات الإسلامية دون سند من القانون، والبدء في إصدار إعلانات دستورية وقرارات مهمة دون تشاور مجتمعي أو سياسي، وظهور الانحياز تجاه تيار دون تيار آخر في حين أن المؤيدين والمعارضين هم أبناء وطن واحد.   وأعلن الحزب في بيان له"رفضه التام لهذه الممارسات كلها وتبرؤه منها، فإنه يطالب بوقف هذه الممارسات فوراً، والحزب بصدد تقييم الموقف، وسيواصل جهوده بالتواصل مع القوى السياسية والمجتمعية والشبابية والمؤسسات الدينية كافة من أجل الوصول إلى مصالحة شاملة حقيقية، دون إقصاء لأحد والاتفاق على رؤية مشتركة للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد". واختتم الحزب بيانه مؤكداً تقديره لبيان الأزهر الشريف الأخير، مؤكداً أنه ينتظر منه المزيد من المساعي للم الشمل وحفظ الدماء وعودة اللحمة للشعب المصري.