وصف الأمين العام لحركة "النهضة" الجزائرية فاتح ربيعي، الجمعة، أن ما يحدث في مصر انقلابًا عسكريًا بكل المعايير، مشددًا على خطورة إجهاض ممنهج للتجربة الديمقراطية التي منحت مصر أول رئيس جمهورية مدني منتخب بديمقراطية.  وفي سياق آخر، أكد ربيعي، أن الجزائر قادمة على محطات تاريخية تستوجب التفاعل معها بقدر أهميتها، مجددًا دعوة الحركة للتصدي لدوائر صنع القرار وحماية الديمقراطية وخيار الشعب. وأوضح ربيعي في كلمته خلال اجتماع مجموعة أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة الوطنية، أن "التجربة الديمقراطية في مصر تتعرض  لعملية إجهاض ممنهجة، بتحالف فلول النظام السابق مع أطراف داخلية، وقوى إقليمية وعربية، تنظر إلى التجربة بعين الريبة، كونها تهدد مصالحها غير المشروعة في مصر والمنطقة العربية". واعتبر أمين عام حركة "النهضة" ما تحقق من إنجازات جزائر الاستقلال أقل بكثير من الطموحات وأمال الشهداء  والمواطنين المخلصين كافة، وسجل في تدخله غياب كل مبادئ الديمقراطية والنظام الجمهوري الذي تطلع إليه الرعيل الأول من جيل الثورة. وقال ربيعي "لقد حققنا خلال مسيرة الاستقلال إنجازات كثيرة في التعليم والصحة، وفي البنية التحتية من سكن وسدود وطرقات وغيرها، ولكنها ليست في مستوى تلك التضحيات الجسام، ولا في مستوى ما تزخر به الجزائر من خيرات وثروات قل نظيرها". وتساءل "أين هو النظام الجمهوري، وأين هي الدولة الحديثة؟. دولة المؤسسات القائمة على أسس الديمقراطية والحريات، فالمؤسسات ضعيفة وشكلية، ارتبطت بديمقراطية الديكور وتزيين الواجهة".