تواصلت ردود أفعال المنظمات والإئتلافات الحقوقية والعمل الأهلى على ماأعلنه أمس الفريق عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى من نهاية نظام الرئيس المعزول محمد مرسى ووضع خارطة طريق بالتشارك مع القوى الوطنية ، والتي تضمنت اختيار السيد المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ، رئيسا مؤقتا للجمهورية ، تشكيل حكومة توافقية، وتعطيل العمل بالدستور ، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية . وأيد الإتحاد الوطني للأحزاب السياسية الذي يضم 51 حزبًا و10منظمات مدنية و200 شخصية عامة بيان القوات المسلحة الذي أعلن فيه الفريق عبدالفتاح السيسي خارطة مستقبل للمرحلة الحالية التي تعيشها مصر حفظًا على أمن مصر. حيث أشاد المهندس أشرف بارومه رئيس الاتحاد الوطني للأحزاب السياسية ورئيس حزب مصر الكنانة بتعطيل العمل بالدستور مؤقتًا وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شئون البلاد للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها مصر مشيرًا إلى قدرة المؤسسة العسكرية على تنفيذ مطالب المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد. وطالب بارومه رئيس المحكمة الدستورية بحل مجلس الشورى فور حلفه اليمين الدستورية وانتقال السلطة التشريعة إليه وحل كل إدارات المجالس المتخصصة التابعة للمجلس ووضع ميزانياتها تحت تصرف رئيس الوزراء الجديد مشيدًا بحضور قطبي الأمة المصرية متمثلا في شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،وكل الأطياف السياسية. كما أعلن الاتحاد عن تبنيه وضع ميثاق شرف إعلامي بمشاركة عدد من الإعلاميين لعرضه على الرأي العام ونقابة الصحفيين خلال الأيام المقبلة مشددًا على أهمية دور الإعلام المصري الوطني والرائد في المرحلة الحالية. وأهاب الإتحاد الوطني للأحزاب السياسية بشباب الإخوان المسلمون بالإلتزام بالهدوء واحترام سيادة القانون المصري لأنهم جزء عزيز من هذا الوطن. من جانبه ، أكد إبرام لويس مؤسسة رابطة ضحايا الإختطاف و الإختفاء القسرى أن المصريين أذهلو العالم مجددا بما قدموه من سلمية وتحضر فى تظاهراتهم مما جدد ثقة العالم بهم وارتفعت مكانتنا عندهم فى نفس الوقت الذى كانت فيه مكانة الإخوان تهوى إلى الدرك الأسفل . وأشاد لويس بثورة 30 يونيو التى أسست لبداية حقبة جديدة من المُصالحة بين المصريين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، ولعهد جديد من التآلف ونبذ الفُرقة.. وأن هذه الثورة هى بداية لتحقيق الحُلم، وميلاد لمصر الجديدة التى تتسع لكل أبنائها بغير تمييز ولا تفضيل. على جانب آخر رحب مركز القاهرة للتنمية بإختيار المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد وطالبه بتحقيق مطالب ثورة 25 يناير كاملة . ووجه المركز تهنئة للشعب المصرى فى بيان أكد فيه أن الشعب المصرى ضرب نموذجا يحتذى به فى التظاهر السلمى المتحضر، وبإنجازه الرائع الذى نجح فى تحقيقه. كما حيا بيان المركز القوات المسلحة المصرية التى انحازت لإرادة الشعب المصرى فى تصحيح مسار ثورتنا العظيمة ثورة 25 يناير فإنه فى الوقت ذاته يثق تماما فى التزام القوات المسلحة المصرية بأن دورها سيظل وطنيا فى الأساس، وليس سياسيا . كما رحب البيان بخارطة الطريق التي اطلقتها امس القيادة العامة للقوات المسلحة بالتشارك مع القوى الوطنية ، والتي تضمنت اختيار السيد المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ،رئيسا مؤقتا للجمهورية ، تشكيل حكومة توافقية ، وتعطيل الدستور، واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية . وطالب المركز الرئيس عدلى منصور بصفته رئيسا مؤقتا للبلاد بالتشاور مع القوى الوطنية لتحديد جدول زمنى خاص بالفترة الانتقالية ،وتبنى برامج وأليات العدالة الانتقالية وعدم اقصاء تيار الإسلام السياسى من المشهد ، والسعى من أجل اصدار تشريع يتبنى هذه الآليات، كما نطالبه بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين خلال العام الماضى . وأشاد بيان صادر من حركة الضغط الشعبى ببيان السيسى والذى اعلن فيه نهاية نظام الرئيس المعزول محمد مرسي كما اعلن خطة مستقبل لمصر تقوم على تولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة الجمهورية وتعطيل مؤقت للدستور واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووصفت نسرين المصرى مؤسسة الحركة بيان السيسى بـ"الاحترافى" مؤكدة ان الشعب المصرى ضد اقصاء اى فصيل ويرحبون بشباب الاخوان وانه ليس بينه وبين الاخوان اية خصومة ولكن ما فعله قياداتهم الفاسدين والذين ادخلوا مصر فى متاهات عديدة هو ما زرع الخصومات بينهم . وقالت المصرى أن "الشعب المصرى لن يتنازل عن محاكمة جميع قيادات الاخوان والذين عاثوا فى الارض فسادا واستحلوا دماء المصريين من اجل الحفاظ على الكرسى ". واشارت المصرى الى ان الحركة تؤيد قرارات خارطة المستقبل ولابد من التفاف الشعب المصرى لمساعدة المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية فى اداء مهمته القادمة فى توليه رئاسة الفترة الانتقالية . وأكدت المصرى أن تصريح الفريق السيسي بعدم تدخل المؤسسة في اللعبة السياسية يؤكد أن البيان لم يكن بيانا سياسيا ولكنه بيانا وطنيا ودوره صيانة العملية السياسية وليس التدخل في الحكم.