اشتعل محيط مسجد حمزة بالهتافات الغاضبة ضد وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وضد الجيش، مرددين هتافات تدعو إلى الجهاد ضد الجيش، وتعد المجاهدين بالجنة والحور العين، في الوقت الذي امتلأت فيه شوارع محافظة السويس بالفرحة والبهجة، وامتلأت سماؤها بالألعاب النارية فرحًا بتلبية مطالب الشعب عقب خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي بعزل الدكتور محمد مرسي.   وثار المئات من أنصار الدكتور محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" فور انتهاء خطاب السيسي، واعتلى البعض منهم مأذنة مسجد حمزة وهو مقر اعتصامهم، ودعا المواطنين إلى الجهاد ضد الجيش ووعدهم بالجنة والحور العين، بينما أطلق البعض منهم الرصاصات في الهواء تعبيرًا عن الغضب، وقاموا بتحطيم السيارات المتواجدة في المنطقة بالشوم والحجارة والجنازير، ما تسبب في حالة من الرعب والفزع في المنطقة، وعندما جاءت مدرعتان بناءً على استغاثات المواطنين قاموا بإطلاق النار عليها وعلى أفراد الجيش وهم يرددون هتافات "وإسلاماه – الله أكبر – أنقذوا الإسلام" أسفرت عن إصابة أحد ضباط قوات تأمين السويس والذي أسند إليه تأمين محيط مسجد حمزة عقيد الجيش محمد السيد، وحاول البعض منهم القبض على أحد أفراد الجيش بعد اعتلائهم للمدرعات، ما دفع القوات إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفرقتهم. وتم نقل الضابط إلى مستشفى السويس العسكري للعلاج وإجراء جراحة عاجلة بعد إصابته بجروح عميقة إثر الإصابات. ويأتي هذا بعد ساعات من إصابة العقيد طارق الشاذلي في أحداث الاشتباكات في الموقع نفسه من جراء قيامهم بإطلاق الرصاص في اتجاه قوات الجيش. وصرح رئيس جهاز الشئون المعنوية في السويس العقيد محمد نبيل أن الجيش الثالث انتصر لإرادة الشعب المصري، وأنهم يحذرون من دعاة الفتنة، وخاصة المؤيدين للنظام الساقط الذين يقومون بتحريض المواطنين على النزول إلى الميادين والجهاد ضد الجيش، موضحًا أن هذا حديث يراد منه فتنة، وأن الجيش لن ينحاز لفصيل سياسي، لأنه غير مسيس، وينحاز فقط للشعب، مؤكدًا أن الجيش الثالث سيتعامل بقوة ضد أي مخرب في السويس.