أكدت دار الإفتاء المصرية أن المصريين جميعًا يجب أن يتوحدوا الآن، ويلتف بعضهم حول بعض أكثر من أي وقت مضى، وأن يتحمل الجميع مسؤوليته التاريخية والوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، التي تمر بها البلاد لحماية أرواح ودماء المواطنين جميعًا على انتماءاتهم وتوجهاتهم كافة، ولتحقيق المشاركة الحقيقية والعدالة الاجتماعية والحرية المسؤولة، والديمقراطية الرشيدة، والمصالحة الوطنية، والبدء معًا في البناء والتنمية. وثمنت الدار في بيانها الذي أصدرته، مساء الأربعاء، دور القوات المسلحة، درع مصر الحصين، في سرعة تلبية مطالب الشعب المصري العظيم للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، وحقن الدماء المصرية الزكية وأشار البيان إلى أن الدار تؤكد ثقتها الكاملة في القوات المسلحة كضامن لتحقيق خارطة الطريق الجديدة، حفظًا لأمن هذا الوطن ولأرواح المواطنين، وتدعو الجميع إلى الترفع عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وإدراك طبيعة اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد، مطالبًا بتغليب المصلحة العليا للوطن. ودعا البيان كل المصريين إلى الالتزام بالسلمية، وعدم الانجراف إلى العنف وإراقة الدماء، مؤكدًا على حرمة الدم المصري كله.