دعا حزب "شباب مصر" إلى إنهاء فوري لحكم الرئيس محمد مرسي، وتنحيته بالقوة الجبرية واعتقاله ومحاكمته لتهمة "التحريض على قتل الشعب المصري". ووصف الحزب خطاب مرسي بـ"خطاب العار والخزي"، قائلاً "إنه لا يصدر إلا عن بلطجى يمسك في إحدى يديه بصفيحة بنزين والأخرى بسلاح آلي، ليعلن على الملأ أنه مستعد لبذل الدم في سبيل الدفاع عن كرسي الرئاسة مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن لغة الخطاب الذي ألقاه الثلاثاء يحتم على الشعب المصري ألا يترك هذا الرجل الذي فقد شرعيته ليتم محاكمته، هو وكل الرموز الإخوانية التي حرضت على العنف طوال الأيام الأخيرة، وفي مقدمتهم مرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، الذي تكدست أمواله لأربعة أضعاف بعد تولي مرسي الرئاسة، ومحمد البلتاجي الذي أعلن بشكل واضح أنه وجماعته مستعديين للشهادة في سبيل كرسي الرئاسة". وقال رئيس حزب "شباب مصر" الدكتور أحمد عبدالهادي، "إن محمد مرسي كانت أمامه فرصة تاريخية وثمينة هو وجماعته (الإخوانية) خلال الساعات الأخيرة، من خلال تنحيه وطرح نفسه في انتخابات رئاسية جديدة، واستمرار جماعته في العمل السياسي، لكنه ضيع هذه الفرصة بغطرسته وتصوره أنه وجماعته أكبر من مصر والشعب المصري". وأضاف عبدالهادي، أنه "بعد هذا الخطاب التحريضي على قتل المصريين الذي ألقاه مرسي مساء الثلاثاء، لم يعد له مكانًا هو وجماعته على الخريطة السياسية، حيث تأكد بعد خطابه أنه لابد من استخدام القوة كخيار وحيد للتعامل مع هذه الجماعة، التي أعلنت بدء الحرب والمواجهة الشرسة مع المصريين للدفاع عن كرسي الرئاسة"، لافتًا إلى أن "المصريين جميعًا من مؤيدي ومعارضي مرسي سيدفعون ثمنًا غاليًا جرّاء إعلانه الحرب ضد كل معارضيه، وهو ما قد يؤدي إلى دخول مصر في دوامة عنف وغرقها في حمامات دم لا يعلم مداها إلا الله، مما قد يغير مسارات الوضع المصري تمامًا، وهو ما قد يدفع الشعب المصري إلى الإنتقام من الجماعة (الإخوانية) وإجبارها على النزول أسفل الأرض لعقود طويلة". ودعا رئيس "شباب مصر" القوات المسلحة إلى "التصدي للنتائج التي تخطط لها جماعة (الإخوان)، وإجهاض كل محاولات مرسي وقيادات الجماعة لإغراق مصر في دوامة العنف والدم واعتقال مرسي ورموز جماعته بعد أن أغلقوا الأبواب في وجه الجميع".