اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، شابين من مخيم "الفارعة"، في محافظة طوباس، في الضفة الغربية المحتلة. وعلم "العرب اليوم" أن المعتقلين الشابين هما: سلاح فارس سوالمة "22 عامًا"، وحكم سمير دغيش "20 عامًا"، بحيث داهم الاحتلال منزلي ذويهما وتفتيشهما. في حين اعتقل اعتقل جنود الاحتلال المواطنين، في الخليل "جنوب الضفة"، محمد خالد العيسة "35 عامًا" من مخيم "العروب" "شمال المدينة" وبهاء حكم عبد اللطيف حريبات "17 عامًا"، من قرية الطبقة في الجنوب، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على جسر حلحول شمالاً ومدخل مخيم الفوار جنوباً، عملت خلالها على تفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين ما تسبب في إعاقة مرورهم. فيما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مدينة نابلس فجرًا وانتشرت في عدة أحياء منها، وداهمت عدة منازل في منطقة الجبل الشمالي وشارع المريج برفيديا، واعتقلت المواطنين رأفت عليوي، وفارس محلوب. وإلى الشمال من الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، حملة واسعة للاعتقالات، طالت أكثر من 100 عامل فلسطيني، يقيمون داخل قرية برطعة، التي قسّمها جدار الضم والتوسع إلى نصفين "شرقي داخل الضفة وغربي داخل إسرائيل". وفي سياق متصل، هدمت جرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بعد ساعات من منتصف الليل، منزلا مأهولا قائمًا منذ العام 1969 في قرية عرعرة في وادي عارة في الأراضي المحتلة في العام 1948. وذكر بيان صادر عن "اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن" في وادي عارة أن "المنزل اقتحم في الساعة الواحدة بعد منتصف هذه الليلة، دون سابقة للإنذار، بواسطة عشرات الشباب صغيري السن، ويعتقد أنهم عمال لمقاول، بحيث أفرغوا المنزل من بعض محتوياته بشكل عشوائي، بعد أن فوجئت الأسر التي تقطنه، بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال. وعملت تلك المجموعات على تفريق سكان المنزل عن بعضهم البعض مما أثار الذعر والبلبلة والرعب في أوساط هذه الأسر". ووجه رئيس اللجنة الشعبية أحمد ملحم، الذي تواجد في المكان مع ريس مجلس بسمة المحلي زيدان زيدان، رسالة إلى رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية رامز جرايسي، وإلى النواب العرب، طلب فيها "توجيه نداء إلى جميع السلطات المحلية، وإعلان الإضراب العام في السلطات المحلية في وادي عارة كمرحلة أولى، مع استثناء مؤسسات التعليم الخاص، والطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية التوجيهي في هذا اليوم". وقال البيان: إنه وكالمعتاد، رافقت مئات من الشرطة الإسرائيلية جرافات الهدم، بعد أن قامت بإغلاق منافذ البلدات المجاورة، بيد أن ذلك لم يمنع عشرات المتظاهرين من اختراق صفوف تلك العناصر، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الحدث، بسبب تواجد كثيف للشرطة ومرافقيها. كما طلب عقد اجتماع طارئ لجميع الأطراف الفاعلة في المجتمع، وعلى رأسها لجنة المتابعة واللجنة القطرية للسلطات المحلية. ودراسة إمكانية توسعي دائرة الاحتجاجات، ليكون إضرابًا موسعًا، الخميس، ويشمل السلطات المحلية جميعها.