أعلنت حركة "العدل والمساواة" (جناح السلام )التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في الدوحة أخيراً اختيار الفريق يحيي عبد الكريم دبجو رئيسا لها خلفاً لمحمد بشر الذي اغتالته حركة العدل والمساواة جناح جبريل إبراهيم أيار/مايو الماضي مع نائبه وقيادات أخرى داخل الأراضي التشادية عندما كان في طريقه إلى مواقع قواته في إقليم دارفور. وقال المستشار السياسي  للحركة نهار عثمان نهار في تصريحات لـ"مصراليوم" إن الحركة عقدت الثلاثاء مؤتمرها العام الاستثنائي في منطقة قاسيمبا في ولاية شمال دارفور تحت شعار الوفاء للشهداء   لتختار قيادات الحركة السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى ممثلين لقيادات النازحين واللاجئين، واختار المؤتمر بالإجماع الفريق دبجو رئيسا  للحركة. وأكد نهار تمسك الحركة بخيار السلام، وأنها ستتفادى الوقوع في الأخطاء التي أثرت على تنفيذ اتفاقات السلام السابقة. وأوضح نهار أن وفد من الحركة سيزور الخرطوم خلال الأيام المقبلة لمناقشة الترتيبات الإدارية لتنفيذ الاتفاق مع الحكومة، فيما يصل رئيس الحركة الجديد إلى في غضون ثلاثة أسابيع لاستكمال الحوار مع الحكومة السودانية لتنفيذ اتفاق سلام الدوحة. وأشار نهار إلى أن المؤتمر أكد أهمية حل قضايا النازحين واللاجئين، داعيا الأطراف المتصارعة في الإقليم إلى وقف الصراع القبلي. وأعلن نهار أن الحركة سترسل وفدا لحث القبائل المتصارعة في الإقليم لوقف القتال، مضيفا أن السلام الذي تسعى له الحركة ليس سلام الوظائف أو المناصب، فالحركة ستعمل بغية السلام والإعمار والتنمية في دارفور. وأوضح أن الحركة مهتمة بإكمال بند الترتيبات الأمنية لأهميته في ملف   السلام، قائلا أن العملية ستتم على مراحل تبدأ بالتحقق من قوات  الحركة بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السوانية  والوساطة الأفريقية  وتعقب ذلك عملية إعادة انتشار القوات  وتحديد مواقعها لتبدأ بعد ذلك مرحلة دمج  قوات الحركة في الحياة  العسكرية والمدنية.