عبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ "الأزهر الشريف"، خلال استقباله وفدًا كنسيًا ألمانيًا، قائلاً "أتمنى أن يتواصل هذا التعاون بينكم وبين بيت العائلة، وأتمنى أن تكتشفوا من خلال هذه الزيارة أن الإسلام على استعداد تام للتوافق والتصالح ونشر السلام والأمن بين البشر". ويأتي الوفد برئاسة ثروت قادس من الطائفة الإنجيلية المصرية، إستر جبهرت "رئيس الاتحاد العام للكنائس الإنجيلية" في فرنكفورت. وأعربت استر جبهرت عن عظيم سعادتها بهذا اللقاء وقالت "إن المجتمع الألماني على استعداد تام  وصدر رحب لقبول جميع الطوائف وخصوصًا المسلمين، ونحن نتعاون معهم من أجل استقرارهم في الحياة". هذا وقد عرّف د. محمود عزب الحضور ببيت العائلة المصرية، وذكر أن مشروع بيت العائلة أطلقه الإمام الأكبر في آخر كانون أول/ ديسمبر 2010، وقدمه للبابا شنوده في عيد الميلاد في 7 كانون أول/يناير2011، ومن خلاله يتم التواصل بين الأزهر وجميع الكنائس المسيحية، وأضاف أن هناك هدفين أساسيين لبيت العائلة. الهدف الأول، ضبط وإصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي الموجه إلى الناس والتركيز على القيم العليا في الإسلام والمسيحية كقيم العدل والحرية والتسامح وغيرها، والهدف الثاني، دراسة مشاكل الاحتقان الطائفي ومعرفة أسبابه والقضاء عليها بشكل علمي وموضوعي. وأضاف سيادته أن الشعب المصري، شعب قديم وواعٍ ومتحضر يحل مشاكله بنفسه، لا يقبل التدخل في الأمور المصرية الداخلية ويؤكد ذلك المسلم والمسيحي حقا في مصر، وقال "نحن نريد مصر دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة كما ورد في وثائق الأزهر". وانتقد د. محمود عزب الإعلام الغربي الذي لا يركز على الجهود الإيجابية وروح الإسلام الحقيقية والذي لا  يزال يتأثر بموروث الاستشراف القديم، ويحاول أن يصف الدين الإسلامي والمسلمين بالتطرف رغم وجود التطرف لدى الكثيرين من أهل الأديان كلها وخصوصًا الذي يقتل الجميع في فلسطين ولا يريد الغرب أن يلتفت إليه كثيرًا.