اتخذت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، مبادرة قوية باقتراحها تنظيم استفتاء عام لتشكيل "جمعية تأسيسية خاصة" يكون دورها إجراء "إصلاح سياسي" في البلاد. خلال اجتماع مع حكام الولايات الـ 27 في البرازيل ورؤساء بلديات المدن الـ 26 الكبرى، أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف عن ضخ 5.18 مليار يورو لتحسين خدمات النقل العام التي تشكل أحد محاور معركة المتظاهرين، وتطبيق خطط لمكافحة الفساد، من أجل التعليم والصحة والاستقرار السياسي عبر مراقبة ميزانية والتضخم. وتثير كلفة وقِدم النقل العام في هذا البلد الناشئ في أميركا اللاتينية منذ أسبوعين حركة احتجاجية في أوج مباريات اتحادات كرة القدم والاستعداد المكلفة لاستقبال مباريات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل. وقالت الرئيسة في الاجتماع مع حكام ولايات البلاد ورؤساء البلديات "اريد في هذه المناسبة أن اقترح إجراء نقاش حول الدعوة إلى استفتاء شعبي يجيز انتخاب جمعية تأسيسية خاصة مكلفة إجراء الإصلاح السياسي الذي تحتاج إليه البلاد بشدة". وأضافت "حان الوقت لان تمضي البرازيل قدما وقد أظهرت بشكل جلي أنها لا تريد البقاء متوقفة حيث نحن" مشيرة إلى أن كل محاولات الإصلاح السياسي السابقة فشلت. احتجاجات البرازيل تستلهم "الربيع العربي"؟ وبنما اعتبر زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ اليوزو نونس الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي "أنه أمر غير معقول. أنه واحد من الاقتراحات الأكثر جنونا التي سمعتها حتى الآن"، أكد زعيم التحالف الاكثري في مجلس الشيوخ ادواردو براغا الذي ينتمي إلى حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية أنها "خطوة إلى الأمام (...) واقتراح مهم"، لكنه أشار إلى أنه ينتظر "لمعرفة التفاصيل". ولم توضح الرئيسة روسيف الإصلاحات السياسية التي تريد إجراءها. وكانت قد استقبلت قبل ذلك وفدا من ممثلي الحركة الاحتجاجية الذين عبروا عن ارتياحهم "للحوار" الذي بدأ مع السلطة لكنهم أكدوا أنهم سيواصلون "النضال من أجل نقل مجاني