أصدر حزب "الأحرار" بيانًا عاجلاً، مساء الإثنين، تضمن رسالة الحزب إلى الرئيس مرسي تحت عنوان "الرسالة الأخيرة لمرسي"، حذره فيها من مغبة الاستمرار على نهجه الحالي في الحكم، وطالبه باتخاذ قرارات جريئة وحاسمة. وجاء في البيان "أن حزب الأحرار وهو يرى الأوضاع وقد احتقنت، وأصبح حوار العنف هو اللغة السائدة في مصر بين الفصائل والتيارات كافة، وهو الأمر الذي ينذر بالسقوط في هوة العنف التي لا يعرف نتائجها إلا الله، وإذا كان في أيدينا اليوم وقف الانزلاق في أتون الاقتتال الخبيث الذي يطل برأسه قبل يوم 30 حزيران/ يونيو فإن وقف هذا الانزلاق بعد هذا اليوم يصبح مستحيلاً" وأضاف نجيب في بيانه: "والعامل الأكبر في هذا الاحتقان يعود إلى أسلوب إدارتكم للبلاد، وسيطرة فصيل واحد على مقدرات الوطن، وإزاء هذا الوضع وأمام مسؤوليتنا التاريخية نقول لك - مخلصين - أن تفعل شيئًا - مخلصًا - من أجل هذا الوطن بدلاً من أن يذكرك التاريخ بأن كنت السبب في انهيار الدولة". وشدد نجيب في بيانه مؤكدًا: لن يتأتى إزالة هذا الاحتقان إلا بقرارات جريئة وحاسمة تتمثل في إقالة حكومة هشام قنديل فورًا، وتعيين حكومة وطنية بعيدًا عن سيطرة الإخوان، وإقالة المحافظين ورؤساء المدن الإخوان، ووقف سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة، والابتعاد تمامًا عن الجماعة لتصبح رئيسًا لكل المصريين بدلاً من كونك رئيسًا لجماعتك وعشيرتك، وإذا كنت متجردًا فلتنسحب فورًا وتعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة، وإذا كان القرار صعبًا فليكن البديل هو الدعوة إلى استفتاء عاجل على بقائك حتى انتهاء فترتك الرئاسية". وأنهى نجيب بيانه قائلاً: "هذه رسالتنا الأخيرة إليك فاقرأها بهدوء ورفق، وها نحن في حزب الأحرار قد نصحناك داعين أن تغلب مصلحة الوطن علي مصلحة الجماعة، ولتكن سببًا في أن يعم السلام داخلنا بدلا من الدم المنتظر، وساعتها لن تتحمل أنت ولا جماعتك أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب كله نتائج الدم الذي قد يسيل".