تباينت ردود الأفعال في محافظات القناة وسيناء بشأن الحكم في قضية التي وجهت فيها محكمة مستأنف الإسماعيلية في جلستها التي عقدت صباح الأحد، والذي أدانت فيه تنظيم الأخوان المسلمين قيامهم بالتنسيق مع جهات أجنبية من "حزب الله وحركة حماس" لاقتحام سجن وادي النطرون في أحداث الانفلات الأمني يوم 28 كانون الثاني /يناير 2011 أثناء أحداث الثورة وتهريب السجناء بينهم الرئيس الحالي محمد مرسي. قال علي أمين وهو أحد قيادات حزب الوفد في السويس إنه الآن تبين للشعب المصري سبب هجوم جماعه الإخوان على قضاة مصر ومحاصرتهم للمحكمة الدستورية ومطالبهم بتطهير القضاء لترهيبهم وتهديدهم إلا أنه أكد أن قضاء مصر الشامخ لا يهاب مثل هذه التهديدات مردداً "الحمد لله لسّة فيه قضاة لا يخافون إلا الله" وعلق أمين على الحكم قائلا إنه بداية سقوط وزوال دولة الإخوان. بينما صرح أمين تنظيم حزب الدستور في الاسماعيلية محمود الغزاوي بأن القوى الثورية نظمت مسيرة جابت شوارع الإسماعيلية ظهر الأحد احتفالا بالحكم ، والتي انضم إليها المواطنون كافة وهو أبلغ رد على تعبير أهالي الإسماعيلية على هذا الحكم الذي لاقى فرحة الأهالي هناك. وعلّقت سعاد محمد وهي من شعراء بورسعيد على الحكم بأنه "حكم تاريخي"، لتبرئته رجال الشرطة من الاتهامات التي وجهت إليهم أثناء الثورة، بالوقوف وراء فتح السجون ونشر الفوضى فى البلاد وهو ما سيعيد الثقة إليهم وثقة المواطن البورسعيدى لهم مشيرة إلى أنها تتوقع مفاجآت في قضية استاد بورسعيد وتتوقع تورط جماعة الإخوان أيضا في هذه القضية بينما قال محمد سعيد وهو ناشط سياسي في شمال سيناء إن الحكم أكد كثير من الروايات التي كان يرددها المواطنين في العريش والشيخ زويد بشأن تهريب عدد كبير من قيادات الإخوان على رأسهم الدكتور محمد مرسي واختبائه في منطقة الشيخ زويد للهروب إلى غزة في حالة فشل الثورة أو العودة إلى القاهرة فى حالة نجاحها "، مشيراً إلى أنهم شاهدوا مرور جماعات مسلحة قادمة من غزة يوم "جمعة الغضب" ثم عودتهم مرة أخرى في اليوم نفسه وبصحبتهم عدد كبير من المصريين والأجانب والفلسطينيين والعرب بعد تهريبهم من السجون المصرية وهذا تم أمام الجميع من أهالي سيناء. كما أشار محمد ياسين وهو أحد الموطنين في جنوب سيناء إن الحكم تسبب فى فرحة كبيرة بين الأهالي والعاملين في سيناء وبخاصة العاملين في مجال السياحة، مشيرا إلى أنه بمجرد انتهاء الحكم هلل كافة المواطنين التي تعلقت أنظارهم بشاشات التلفاز لمتابعة الحكم لحظة بلحظة في انتظار الحكم المنشود مضيفا إلى أنه بعث الأمل في العاملين والمواطنين كلهم هناك لعودة الحياة إلى سيناء ومصر مرة أخرى. وعلى الجانب الآخر جاء رد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى مدن القناة وسيناء "واحدا" وهو استنكار الحكم لتأكيدهم أنه حكم "سياسي" وأن الجماعة ستتخذ عدداً من الإجراءات القانونية منها التقدم بالطعن على حكم المحكمة أمام محكمة النقض مستندة في ذلك إلى نص المادة 162 من قانون المرافعات التي تقضي ببطلان صدور أي حكم من المحكمة في حالة التقدم بطلب الرد لها. وكانت محكمة مستأنف الإسماعيلية قد قضت الأحد بإحالة أوراق قضية اقتحام سجن وادي النطرون وتهريب السجناء أثناء أحداث الثورة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.