أكد نشطاء سياسيون وقيادات بالحركات الثورية، أن تهديدات الإسلاميين المؤيدين للرئيس محمد مرسى، باستخدام العنف ونشر الفوضى حال سقوط الرئيس، لن تخيف المتظاهرين، ولن تكسر إرادة الثورة الثانية فى 30 يونيو، مشددين على أن التهديدات التى أطلقها قيادات بتنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية أثناء مظاهرة "رابعة العدوية"، الجمعة، ستدفع المصريين لمزيد من المشاركة لإنهاء المشهد الذى وصفوه «المأساوى»، وقالوا إن "مرسي" وجماعته باتوا يحتمون فى مجموعات من "التكفيريين" ومستخدمي العنف، متابعين: "ثورتنا سلمية.. وسنسقطهم كما أسقطنا النظام السابق وسرقوا هم الثورة". قال محمود بدر، مؤسس حملة "تمرد"، المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إن التهديدات التى أطلقها قيادات إخوانية وإسلامية فى مليونية "لا للعنف" الجمعة، "مؤشر على شعور تيار الإسلام السياسى بسقوط شعبيته فى الشارع، وإصرار الشعب على رحيل النظام"، مشيراً إلى أن إعلان الحملة تخطيها حاجز الـ15 مليوناً أصاب الرئيس ومؤيديه بالارتباك، فلجأوا لسلاحهم الأخير، وهو "التهديد بالعنف". وأضاف "بدر": "نحن دعاة سلمية ولسنا دعاة عنف مثلهم، وهم يريدون تخويف المصريين بتكرار سيناريوهات مذابح الثمانينات والتسعينات، وتلك التهديدات لن تزيدنا إلا إصراراً على إسقاط النظام، وسنسقطهم، كما أسقطنا النظام السابق"، وأشار إلى أن تنظيم الإخوان، والقوى الموالية له، حشدوا أنصارهم من مختلف المحافظات من أجل إظهار الأمر وكأنه "ثورة إسلامية"، لافتاً أن الأعداد التى حضرت تظاهرة "رابعة العدوية" تُقدر في أقصى الأحوال بـ50 ألف فرد فقط، ما يؤكد أن الإسلاميين أنفسهم ومؤيدى الرئيس باتوا غير مقتنعين بالرئيس أو قوة موقعه. وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، تهديدات "مؤيدي مرسي" بسحق المتظاهرين والقيام بثورة إسلامية شاملة، كلها "أفعال تحريضية إيجابية" تدفع الشعب المصرى للنزول للشوارع في 30 يونيو، والإصرار على إسقاط نظام الإخوان الفاشى، حسب وصفه، مضيفًا: "لن يخيفنا التكفيريون الذين يدافعون عن الرئيس من أجل مصالحهم الخاصة، وتاريخهم سيئ وملىء بالدماء ومكانهم الحقيقى هو السجون وليس المنصات وقصور الرئاسة". وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى: إذا كان الإسلاميون يتفاخرون بعبارة أن المطالبين بإسقاط الرئيس ليسوا كل المصريين، فأقول لهم إن المشاركين فى تظاهرات رابعة العدوية لا يمثلون أياً من المصريين، مؤكداً أن التهديدات بالعنف أصبحت واضحة أنها تصدر من طرف واحد وعليه تحمل الأزمة، متابعًا: إذا استخدموا العنف فسيكون ذلك هو نهاية مشوارهم للأبد، لأنهم تورطوا من قبل فى إراقة دماء مصرية وما كان لهم أن يعودوا لصدارة المشهد من جديد. وقال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب "6 أبريل"، إن الثورة مستمرة، والميادين ستمتلئ فى 30 يونيو، والتهديدات بالعنف، ودعاوى التكفير والإرهاب، لن تخيف الثوار، كما أضاف "ماهر"، فى بيان صحافى السبت، قائلاً: ما حدث تدليس وكذب ونصب ويوضح مدى النفاق الذى تتمتع به بعض القوى الإسلامية، بحسب وصفه، عن طريق اختلاق جبهة جديدة تسمى "جبهة أحرار 6 أبريل الإسلامية"، والإيحاء بأن حركة 6 أبريل مشاركة فى مظاهرات تأييد الرئيس»، متابعاً: «يحاولون ضرب مصداقية الحركة، والإيحاء كذباً بأنها مشاركة فى تظاهرات التأييد للوقيعة بين 6 أبريل وباقى القوى الوطنية المشاركة فى 30 يونيو". وكشف ماهر عن أن ما يسمى "جبهة أحرار 6 أبريل" التى ظهر أعضاؤها على منصة القوى الإسلامية، فى مظاهرة رابعة العدوية، هم بعض الأعضاء الذين انضموا لحركة 6 أبريل بعد الانتخابات الرئاسية، وانكشفت علاقتهم التنظيمية بالإخوان وحزب "الحرية والعدالة" وجرى فصلهم من الحركة بعدها.