اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، الخميس، أن تصريحات "فتح" التي دعت فيها حركته إلى عدم التدخل في الشؤون العربية، مناكفة سياسية، وتحريض على الحركة، ودليل على تورط الأولى في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة "حماس"، وتوفير الغطاء لبعض الجهات لاستهداف الحركة تحت تلك الذريعة. وقال أبو زهري، في تصريح صحافي وصل "العرب اليوم " نسخة منه، "إن تاريخ حركة (فتح) منذ انطلاقتها، حافل بالتورط في الساحات العربية، بطريقة دفع شعبنا الفلسطيني ثمنها باهظًا، وهو أمر لا يخفى على أحد، كما أنه ثبت لنا باليقين تورط عدد من قيادات (فتح) في تغذية بعض وسائل الإعلام المصري وفلول النظام السابق بالفبركات والمعلومات الكاذبة لتشويه صورة (حماس)، وأن لغة الحركة تؤكد سوء النوايا، وأنها مصممة على خصومتها مع (حماس)، وأن حديثها عن المصالحة هو مجرد شعارات تستر بها لهثها خلف سراب التسوية، هذا مع تأكيدنا على أن كل الشائعات التي يروج لها هي أكاذيب وفبركات إعلامية لا تستند إلى أي دليل". وأكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، خلال اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة في رام الله، الأربعاء، موقفها الثابت والإستراتيجي من أهمية إنجاز المصالحة الوطنية فورًا والاحتكام إلى الشعب الفلسطيني من خلال الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني بثلاثة أشهر، وعدم وضع العراقيل في طريق تحقيق الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن "فتح" التي أعادت لم شمل للشعب الفلسطيني عام 1965، تدرك تمامًا أن لا خلاص للشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي إلا بالوحدة الوطنية، باعتبارها القلعة التي تهزم كل المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. ودعت "فتح" حركة "حماس" إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأن توقف انشغالها بالقضايا الجانبية وإدخال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في صراعات تضر بمصلحتنا الوطنية العليا، وأن تبتعد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن تضم جهدها مع باقي القوى والفصائل الفلسطينية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، فيما شددت على "دعمها وتأييدها لموقف الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية من الصراعات والأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية، وهو الموقف الذي ينأى بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عن هذه الصراعات، التي لا تخدم إلا أعداء الأمة والاحتلال الإسرائيلي، وتهدد مستقبل العرب ودورهم الإقليمي والدولي، ووقوفها إلى جانب تطلعات الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية والتقدم".