يبدأ المقرر الخاص لحقوق الانسان في السودان البروفيسور مسعود بدرين، زيارة إلى السودان، الجمعة، تستمر 7 أيام، للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان، في إطار مهمته تحت البند العاشر والمتعلق بتقديم الدعم الفني. ووصف مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في السودان الدكتور معاذ تنقو، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الأربعاء، زيارة بدرين بـ"المهمة"، مضيفًا أن "علاقات السودان بالمؤسسات الأممية المعنية بملف حقوق الإنسان جيدة، لأن السودان حريص  على أن تبنى هذه العلاقة على أسس سليمة، وأن الزيارة هي الثالثة لبدرين، وتأتي لاستكمال المشاورات مع الجانب السوداني لتقديم الدعم الفني تحت البند العاشر، وأن السودان يؤدي ما عليه من التزامات بموجب القوانين والمواثيق الدولية". وأوضح تنقو، أن مشاركة السودان في إجتماعات الدورة رقم 23 لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان، التي اختتمت أخيرًا في جنيف، كانت مثمرة، وأن وفد السودان بقيادة وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة قام بمساهمات ومداخلات في أعمال المجلس، تحت عدد من البنود، وقام بإعداد نشاط خاص، عرض فيه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان  والقانون الدولي التي قام بها المتمردون في ولايتي شمال وجنوب كردفان أخيرًا. وردًا على سؤال لـ"العرب اليوم" إن كانت اجتماعات الدورة أبدت ملاحظات في الاتجاه السالب أو الموجب في ما يختص بملف حقوق الإنسان في السودان، أجاب تنقو، أن المجلس لم يبد ملاحظات سالبة خلال اجتماعات هذه الدورة، لسبب وفاء السودان بما عليه  من التزامات في ملف حقوق الإنسان، وأسلوب تعامله مع المجلس بطريقة علمية، وأن الخرطوم تحاول أن يبتعد المجلس عن تسييس ملف حقوق الإنسان في السودان"، مشيرًا إلى أن إشادة المجلس بملف حقوق الإنسان لم تكن أمرًا متوقعًا لوفد السودان، بالنظر إلى ما يحيط بالملف من جدل. ومن المقرر أن يقوم بدرين بزيارة إلى ولايات دارفور، بالإضافة إلى زيارة منطقة أبو كرشولا ومدينة أم روابة، للوقوف على الانتهاكات التي أحدثتها قوات الجبهة الثورية خلال هجومها الأخير على تلك المناطق، كما يزور الخبير المستقل ولاية النيل الأزرق، ويلتقي  ضمن زيارته وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووزير الخارجية على كرتي، ورئيس القضاء ومفوض العون الإنساني  والمدعي العام لجرائم دارفور والمفوضية القومية لحقوق الإنسان، للاطلاع والتشاور بشأن ملف حقوق الإنسان في السودان وتطوراته.