انتقد وكيل مؤسسي حزب "الشعب الحر" المهندس ياسر قورة، الاجتماع الذي جمع الرجل الأول في جماعة "الإخوان" المهندس خيرت الشاطر، والقيادي في "جبهة الإنقاذ الوطني" عمرو موسى، للتباحث بشأن المشهد السياسي المصري. واعتبر قورة، أن ذلك الاجتماع بمثابة "اعتراف رسمي" بالتداخل بين قصر الرئاسة وجماعة "الإخوان"، وتأكيدًا على أن الجماعة هي التي تحكم مصر، مضيفًا "ما الصفة الرسمية للمهندس الشاطر ليتفاوض مع المعارضة؟ ولو أن حزب (الحرية والعدالة) أراد التباحث مع المعارضة، ولو سرًا، لقدم رئيس الحزب د.سعد الكتاتني أو نائبه د.عصام العريان". وأوضح المعارض المصري، أن جماعة "الإخوان" تسعى بكل ما أوتى لها من قوة، من أجل "مغازلة" المعارضة سياسيًا، وذلك قبيل تظاهرات 30 حزيران/يونيو المرتقبة، في محاولة لتهدئتهم واحتواء ثورتهم، وهي مُحاولات وصفها بـ"الفاشلة"، كما فشلت كذلك مساعي المصالحة بين "الإخوان" والمعارضة التي تزعمها رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، فيما أبدى قورة تعجبه مما سمّاه "قدرة الإخوان" على التقلب في المواقف والتحول، وإبرام التحالفات والصفقات من أسفل المنضدة، مشيرًا إلى كون الجماعة قد تفعل أي شيء من أجل إيقاف التظاهرات المرتقبة أو احتوائها، وقد ظهر ذلك جليًا من خلال كمية "المغازلات" السياسية التي أرسلها الرئيس محمد مرسي خلال حواره الجمعة الماضية مع صحيفة "الأهرام" العريقة. ودان قورة، القيادي في "جبهة الإنقاذ" عمرو موسى، لموافقته على الجلوس على طاولة المفاوضات مع جماعة "الإخوان"، التي وصفها بأنها "لا عهد لها ولا وعد"، مؤكدًا ضرورة رفض الجلوس للتحاور مع السلطة الحالية أو الجماعة، وذلك لأنهم لا شرعية لهم في الأساس، وذلك منذ أحداث الاتحادية الدامية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مضيفًا أن "30 حزيران هو يوم الخلاص من الاحتلال الإخواني لمصر، وأن الجماعة مستمرة في مسلسل تفرقة المعارضة، بعد موقعة حوار (سد النهضة) الذي أُذيع على الهواء، وظهر فيه   فقر المعارضة في إيجاد حلول، أو إجراء مُناقشة موضوعية واضحة بشأن أزمات المجتمع، وأن هناك طرفًا أبلغ الإعلام بوقائع الاجتماع لحرق عمرو موسى وتفتيت (جبهة الإنقاذ)، وإحداث فتنة داخلها لإضعاف تظاهرات 30 حزيران/يونيو". وأعرب قورة عن استيائه من موقف أيمن نور، والذي اعتبرهع بأنه "ذبح نفسه سياسيًا"  بتصرفاتة المتكررة غير المدروسة، التي تحمل "علامات استفهام" كبيرة جدًا.