قالت منظمة درع سيناء المعنية بشؤون البيئة في بيان لها "ان العالم يحتفل كل عام في 5 حزيران/يونيه باليوم العالمى للبيئة وتسعى جميع الدول المتحضرة الى  الحفاظ على بيئتها لأنها تعى تماما الأضرار التى قد تلحق بالدولة إذا أهملت البيئة. ومن هنا أردنا أن نتحدث عن البيئة فى سيناء ومدى تردى الحال الذى وصلت إليه بعدما كانت سيناء من أوائل المناطق فى العالم ذات البيئة النظيفة". واضاف البيان انه بسبب تراخي أجهزة الدولة وجهل بعض التجار وجشعهم أدى الصيد الجائر إلى انقراض اعداد من الحيوانات في سيناء وما تبقى منها أصبح مهددا بالانقراض مثل الغزلان والأرانب الصحراوية والتيتل والبدون والضب والنمور والشنار فضلا عن الحجل والحبارى والسلاحف والحمام البري. و اشار البيان ان سيناء كانت مشهورة بالنباتات ذات الفوائد الطبية والعلاجية حيث كان الناس يتداوون بها، ولكنه نتيجة للإهمال والجمع المفرط لهذه النباتات انقرض معظمها وأصبح ما تبقى منها قليلا للغاية مثل الرتم والعرعر واللصف والمتنان الى جانب الشيح والبعيثران والقيصوم. كما اعتبر البيان سيناء من أكثر محافظات الجمهورية وفرة في الأسماك وتنوعها حيث تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس وبحيرة البردويل وتعتبر بحيرة البردويل واحدة من أهم مصادر الأسماك واكبرها على المستوى المحلي، ولكنه لوحظ في الفترة الأخيرة عدم التزام التجار بمواعيد السماح بالصيد في البحيرة ما أثر سلبا في الثروة السمكية في البحيرة وأدى إلى اختفاء بعض أنواع الأسماك وانخفاض ملحوظ فى القلة الباقية ما أدى بدوره إلى ارتفاع جنوني فى أسعارها. كما لوحظ أيضا قيام بعض التجار بغياب الرقابة بإلقاء بعض المخلفات عمدا في البحيرة مثل القوارب التالفة والسيارات وذلك بهدف اصطياد الأسماك بما يعرف باسم "الغطيس"  وهذا الإهمال يؤدي إلى ردم البحيرة والتأثير السلبى على الأسماك وبيئتها الطبيعية. وكانت سيناء قديما مشهورة بهوائها النقى وجوها المعتدل على مدار السنة، ولكن فى الفترة الأخيرة طرأت تغييرات على المناخ وتلوث الهواء وذلك بسبب وانتشار بعض المصانع والمشاريع التجارية والتي تؤثر سلبا في نظافة الهواء والتربة مثل مصانع الأسمنت و كسارات الزلط و مزارع الدواجن . و اكد البيان انه شاطىء سيناء كان واحدا من أطول شواطىء العالم وأجملها ، وكان الشاطىء مزين بأشجار النخيل والرمال الصفراء ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت الشواطىء تتآكل وتقل مساحتها بشكل كبير كما يتم أيضا أشجار النخيل لعدة أسباب مثل السماح ببناء الشاليهات على الشواطيء بعكس المحافظات الأخرى التى تمنع ذلك وويحد ث ذلك من جراء غياب الرقابة وتكاسل المسئولين عن رعاية الشواطىء بعمل ألسنة حجرية. وكل ما سبق يعتبر نتيجة طبيعية للإهمال والتراخي من قبل أجهزة الدولة حيث أنه من غير المقبول أن تكون محافظة شمال سيناء ليس فيها مكتب لوزارة البيئة وكل ما يوجد هو عبارة عن مكتب صغير يتبع المحافظة وليس لديه صلاحيات مثل الملاحقة القضائية ما يجعل دوره هامشيا. وطالب البيان بفتح مكتب يمثل وزارة البيئة ذو صلاحيات حقيقية لمتابعة الشئون البيئية فى  شمال سيناء ووسطها .و إحكام الرقابة على المناطق البيئية وإزالة التعديات وعمل محميات طبيعية لحماية ما تبقى من الحيوانات والنباتات فى سيناء و القبض على كل من يساهم فى تلويث البيئة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وتطبيق أقصى العقوبات بحقه. واختتم البيان  بقوله أن المحافظة على البيئة أمر مهم وحيوى ولا يقل أهمية عن الأمور السياسية والمجتمعية ، ويجب علينا أن نبذل ما فى وسعنا لحماية بيئتنا الجميلة التى وهبنا الله إياها وأن نتركها لأبنائنا وأحفادنا نظيفة مثلما تركها أجدادنا لنا .