توقع العديد من الخبراء أن يؤثر سد النهضة الإثيوبي على إنتاج السد العالي من الكهرباء، نتيجة ضعف المياه في بحيرة ناصر جنوب السد. وقال وزير الكهرباء الأسبق على الصعيدي، إن هناك مخاطر من بناء السد الإثيوبي حتى ولو كان على توليد الكهرباء، لأنه يحتاج إلى تخزين أكثر من 600 مليار متر مكعب من المياه أمام هذا السد والذي يتسبب بالطبع في منع كلي للمياه لمدة طويلة أو تقليلها لمدة أطول، وفي الحالتين سيتسبب في مشاكل إلى مصر.  وأضاف "نحتاج إلى تحرك عاجل وسريع قبل فوات الأوان وأن يكون هناك ضغوطاً من الاتجاهات كافة، حتى لا تكون النتيجة لا تحمد عقباها والخسائر أكبر من التوقعات"، على حد قوله، مشيرًا إلى أن من بين الخيارات التحرك الدولي وتدويل القضية إن أمكن. ورأى الاستشاري بوزارة الكهرباء المهندس ماهر فريد، أن تحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق لن يؤثر على توليد الكهرباء من السد العالي، مشيرًا إلى أنه تم حفر قناة لإعادة ضخ الماء المتدفقة من السد العالي وإنه لا يتوقع أن تقوم إثيوبيا بتقليل حصة مصر من المياه أو منعها لأن كل ما يتدفق من النيل الأزرق 6 % ويهدر 64% على المستنقعات والبحيرات، كما أنه تم توقيع اتفاق يلزم إثيوبيا بأن تأخذ دول النيل الشرقي "مصر، السودان" ضعف حصة إثيوبيا من الطاقة المولدة من سد النهضة بحيث تحصل مصر على 2000 ميجا، وتحصل السودان على 1000 ميجا وهى طاقة رخيصة وميسرة. وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي شاهدته مصر الأيام الماضية، أكد فريد أن الوزارة أصدرت قرارات لأصحاب المصانع الكبرى ذات الإنتاجية العالية بشكل خاص بالصعيد بأن تخفض القوة الإنتاجية لديها إلى النصف، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء لن يؤدي إلى خسارة هذه المصانع لأنها تحصل على الغاز الطبيعي وفقا للسعر العالمي وتستطيع الحصول عليه من السوق الخارجي دون أي خسارة.