قال الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط اليوم السبت انه لابد أن يعلم الجميع أن الشعب هو صاحب المحكمة العليا لهذا الوطن، وما يخرج من قرارات لابد من احترامه، وهذا ما لا يريده البعض داخل الوطن، ومجلس الشورى هو نتاج هذا الشعب، وهو صاحب الحق الأصيل في التشريع، وليس لأي جهة في الدولة حق التشريع غيره، وليس لمؤسسة داخل الدولة محاسبة مجلس الشورى غير الشعب. وقد أشار "محسوب"- حسبما اشار بيان حزب الوسط- إلى أنه لابد من الإسراع في انتخابات مجلس النواب لإنهاء السراع الداخلي، واختيار حكومة من الأغلبية التي يريده الشعب، وما يحدث الآن يأتي في مصلحة الحكومة الحالية. وعند سؤاله عن هل الحكومة والرئاسة تحسن العمل أم تخطئ ؟ إشارة إلى أننا كحزب وسط لا ندخل في هذا المجال، ونحن أول حزب بمجرد إقرار الدستور. الجهة الوحيدة التي لم تقف أمام سفينة كانت مهددة بالغرق، ودافعنا عنها وعن الدستور. أما إننا ندافع عن الرئيس لأنه من فصيل ما، أو محسوب على التيار الإسلامي فهذا خطأ، لأننا ندافع عن إرادة شعب مهما كان هذا الشخص، والدليل على ذلك أننا لم نؤيد الدكتور مرسي في انتخابات المرحلة الأولى. أما بخصوص أننا نميل بقوة للإخوان فهذا غير صحيح .. نحن حزب لنا استقلالية تامة عن باقي الأحزاب، ولم نخوض الانتخابات على قوائم الحرية والعدالة كما فعل غيرنا، وخضنا الانتخابات منفردين. وأكد "محسوب" - خلال ندوة تحت عنوان "الدولة المصرية والأحداث الجارية" بأمانة حزب الوسط بمحافظة الجيزة السبت.- على أن جميع الأحزاب إسلامية يمينية ويسارية وعلمانية وليبرالية هم شركاء لنا في الوطن، ولا يمكن الاستغناء عن بعضنا البعض، أما نحن كحزب وسط فنأخذ مواقف سياسية وفقاً لرؤيتنا السياسية .. قد تتفق مع الرؤى الأخرى وقد تختلف، وهي اجتهاد بشري قد نُصيب أو نخطأ. وبخصوص قانون السلطة القضائية صرح "محسوب" بأن الحزب ونوابه لن يتراجعوا عن مناقشته، وأننا كـ "حزب الوسط" سنتقدم في الفترة القادمة بعدد من المشاريع منه على سبيل المثال مشروع بتعديل قانون الاستثمار والمادة 7 مكرر، وتعتبر هذه المادة جريمة في حق الاستثمار المصري، ومشروع آخر هو مشروع العدل والإنصاف. وختم "محسوب" الندوة بقوله: في نهاية الأمر لابد من الأخذ في الاعتبار أن لنهضة أي دولة لابد من توافر جانبين أساسيين .. جانب يقوم بالورقة والقلم، ونحن كحزب وسط سنحاول أن نلتزم بالنواحي العلمية والنظرية، وتوصيات أهل العلم في موضوعات الاستثمار ما لم يضر الناس، والجانب الآخر هو القدرات البشرية، ورضاهم؛ لأنهم هم من سيعملون لبناء هذا الوطن وحمايته، ونحن سنعمل في التوافق بين الجانبين من أجل النهوض بهذا الوطن.