نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون لجيش الاحتلال الإسرائيلي صلة بقتل الشهيد الفلسطيني الطفل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى العام 2000، زاعمًا أن لجنة تحقيق إسرائيلية بزعامة قائد الجيش الحالي موشيه يعالون توصلت إلى أنه لا يزال حيًا، وأن الفيديو الذي يروج قصة قتله على أيدي الإسرائيليين "مفبرك". وكتب نتنياهو على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن لجنة حكومية يرأسها وزير الجيش الحالي موشيه يعلون حققت في أيلول/ سبتمبر 2012، في تقرير بثته قناة "فرانس 2" عن استشهاد الدرة، لم تجد أدلة تشير إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قتله. وادعت اللجنة الإسرائيلية في استنتاجاتها، أن الشهيد الدرة لا يزال حيًا، في نهاية شريط الفيديو الذي بثته القناة الفرنسية له وهو مختبئ في حضن والده، ما يدحض فرضية قتلة بنيران إسرائيلية، حسب زعم "لجنة يعلون". وصرح يعلون نفسه أيضًا إلى وسائل الإعلام، السبت، أن الفيديو الذي تم بثه في ذلك الوقت وهز العالم "كان ضمن حرب إعلامية على إسرائيل، وأن الدرة لا يزال حيًا"، وهو ما دفعه لتشكيل اللجنة التي سعت لمعرفة ما إذا كان الطفل الذي أصبح رمزًا لنضال الفلسطينيين قُتل فعلاً في 30 سبتمبر/ أيلول 2000 أم كانت دعاية مضادة "فتأكدَت من أنه حي، ولم يُصَب ولو بجرح واحد، ولا يزال يعيش حياته بشكل طبيعي"، زاعمة أن الفيديو الذي تعرضه وسائل الإعلام العربية الآن "مفبرك، ولا يثبت أن هناك قتلاً قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز"، على حد وصفها. يذكر أن محمد جمال الدرة، طفل فلسطيني من مواليد 1988، في مخيم البريج في قطاع غزة، اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي في مشهد شد انتباه الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي، ووثقه المصور طلال أبو رحمة في 30 أيلول/ سبتمبر العام 2000، مع انطلاق انتفاضة الأقصى.