استعاد مخيم عين الحلوة في لبنان هدوءه، السبت، بعد سلسلة توترات أمنية شهدها ليل الجمعة، بعد إلقاء قنابل يدوية على مركز "حركة فتح" قرب الطيري والجبل الأحمر وسوق الخضار من دون أي إصابات أو أضرار. ورأت مصادر أمنية أن ما يحدثحلقة مستمرة منذ أكثر من شهر حيث يشهد المخيم إلقاء قنابل يدوية واشتباكات بين مجموعة بلال بدر الأصولية التي تضمّ عناصر سابقين من "فتح الإسلام" و"جند الشام" وبين مجموعة العقيد طلال الأردني الفتحاوية التي اتّهمته مجموعات بدر بأنه كان وراء التحضير لاغتيال بدر مرات عدة آخرها من خلال امرأة أردنية كانت تحمل عبوة لوضعها قرب منزل بدر واعتقلتها "عصبة الأنصار" الإسلامية وحققت معها، واعترفت حسب العصبة بفعلتها إلا أنه تم إطلاق سراحها لعدم توتر الأوضاع في المخيم. وفي محاولة لإشاعة أجواء الاستقرار داخل المخيم، قام وفد مشترك ضم قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وأحد قياديي "عصبة الأنصار الإسلامية" أبو طارق السعدي بجولة داخل المخيم والتقيا عددًا من العشائر وزاروا مقر قيادة طلال الأردني التابعة للأمن الوطني الفلسطيني وجالوا في المخيم لإضفاء جوّ من الاستقرار. وقال أبو عرب في نهاية الجولة، إن  ما يجري في عين الحلوة منذ فترة هو محاولات لتوتير الأوضاع الأمنية في المخيم من ضمن خطة يقف وراءها مرتبطون بأجندات خارجية يتلقون أموالاً لقاء إلقاء القنابل على الأحياء خلال الليل. وفي الوقت الذي استنكر فيه أبو عرب "عمليات إلقاء القنابل الممنهجة في المخيم" ، أكد أن "لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيم والقوات الأمنية الإسلامية والوطنية يقومون بدورهم لوضع حدّ لمثل هذه الأوضاع الأمنية المتوترة، ونحن بدورنا نقوم بواجبنا الوطني في خدمة أهالي المخيم". وأوضح أنه إذا كان من يقف وراء إلقاء القنابل هم من مجموعات بلال بدر أو غيره فإن مصيرهم سيكون القضاء والأمن اللبناني، لأننا نعتبر أن من يقوم بهذا العمل مأجور وجاسوس ويريد تخريب الأمن في المخيم خدمة لأجندات لا تتعلق بمصلحة الشعب الفلسطيني". وشدد أبو عرب على أن الفلسطينيين في لبنان عامل وحدة ولا دخل لهم بما يجري في لبنان أو حتى في سورية، وهم ملتزمون سياسة الحياد الإيجابي وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية أو بما يجري في المنطقة".