توجه شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ،السبت، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاستلام جائزة "الشيخ زايد آل نهيان".علماء الأزهر الشريف أكدوا أن حصول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على جائزة "الشيخ زايد آل نهيان"، هو تكريم للعلم وللأزهر ولشخصية الدكتور أحمد الطيب التي لقيت في العالم العربي والإسلامي كل تقدير واحترام.  وقال عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف المصري الأسبق الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، إنه سعيدٌ بمرافقة شيخ الأزهر الشريف بمناسبة حصوله على جائزة "الشيخ زايد آل نهيان"،مضيفا:"أما الدعوة الموجهة من دولة الإمارات فهي تجسيدٌ خاص لشيخ الأزهر، باعتباره شخصية العام علميًّا وفكريًّا وثقافيًّا ومنهجيًّا، وتنويهًا لهامته وقامته، وينبغي أن ننوِّه بمنهجه العلمي الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، والفكر النيِّر، المنضبط بالكتاب والسنة، البعيد كلَّ البعد عن التشدُّد والغلو، أو التسيب والتفلُّت من الأحكام الشرعية". وتابع "إنَّ الإمام حريص على الوسطيَّة، فهو حريص على أن يكون الأزهر موئلاً للفكر الإسلامي الصافي، وجامعًا بين التراث الحضاري للأمَّة، مع الانفتاح على الفكر المعاصر تحليلاً ودراسة ومقارنة؛ حتى يواكب أبناء الأزهر الفكر الحديث مع الالتزام مع أحكام الشريعة الإسلامية. " من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وعضو الهيئة العلمية لـ"جائزة الشيخ زايد" الدكتور سعيد توفيق، إنَّنا سُعَداء بنيل الإمام الأكبر جائزة شخصيَّة العام، والواقع أنها لاقت استحسان لجنة الجائزة بالإجماع، بالرغم من تنوُّع أعضاء اللجنة في الاتجاهات والمشارب والجنسيات، وأعتقد أن هذا الاستحسان لهو دليلٌ على المكانة الجليلة للإمام الأكبر، سواء على المستوى العلمي الأكاديمي، أو المستوى الإنساني والرمزي، فرمز الأزهر الذي يعبر عن الهوية الدينية لمصر، تلك الهوية التي تتمثَّل في روح الإسلام السمح، الذي تميل إلى الاعتدال، ولا تعرف التشدد أو الغلو، والحقيقة أن هذه الروح لتتمثَّل في فكر الإمام فحسب، وإنما تتمثَّل أيضًا في طبيعته الشخصية. أمَّا عضو هيئة كبار العلماء والمحدِّث المصري المعروف الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، فقال "إنَّ هذه مناسبة طيِّبة أن يُختار فضيلة الإمام الأكبر لاستحقاق هذه الجائزة، تقديرًا لمكانته العالمية، ولجهوده المتواصلة لجمع شمل الأمَّتين العربية والإسلامية، ونبذ الخلاف والفُرقة، والحث على رُوح الأخوَّة والتعاون بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية، إضافةً إلى ما يُسهم به فضيلته من خطوات عمليَّة لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي، وتعميق روابط المحبة والوئام.