عاد الشيخان حازم صلاح أبو اسماعيل ومحمود شعبان مرة أخرى إلى بورة الأحداث بتصريحاتهما النارية والملتهبة، حيت قال رئيس حزب "الراية" أبو إسماعيل "إننا الآن نشعر بالضيق من السياسة التي يمارسها حاكم البلاد الرئيس محمد مرسي"، مشيرًا إلى أن الجميع قال في البداية "إننا فوضنا الأمور لواحد صالح، لكن هذه الامور تغيرت الآن، حتى ولو كان هذا الشخص مضغوطًا - فى اشارة منه للرئيس مرسي- أو الاجهزة الحكومية لا تستجيب له فنحن كل يوم نجد انتهاكات واعتداءات وسياسات غير مبررة، وهو فى النهاية صامت".  وقال الشيخ حازم "إنه شرعًا يجب أن تمتلك الأمة قراراتها بنفسها"، لافتًا إلى أن "الاستشهاد مقابل ذلك أمر محمود"، مضيفًا "إننا اليوم نعيش في لحظة الخطورة الكبرى، فنحن نسمع الآن من أحد القضاة يقول لأوباما: أنت ساكت ليه؟ وهو بذلك يستدعي أميركا بدلاً من أن يستدعي الله عز وجل"، في إشارة أيضًا إلى تصريحات رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند، والتي لوح فيها بتدويل قضية القضاة إذا ما تم اعتماد القانون الجديد الخاص بخفض سن المعاش بالنسبة إلى القضاة.  وتابع أبو إسماعيل خلال الدرس الأسبوعي له في مسجد أسد بن الفرات "إننا أدركنا اليوم أن الدور ليس دور الرئيس، وإنما الشعب عليه أن يعود من جديد، ومن يعتقد أن الثورة انتهت نقُل له لا، فهي بدات من جديد"، مشيرًا إلى أنهم الآن يحشدون الأمة "لكي نمتلك الوضع الذاتي لنا".  من جانبه، قال أستاذ البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر الشيخ محمود شعبان "إن مصر لن ينصلح حالها إلا بتطبيق شرع الله"، مشددًا على أن "الرئيس مرسي لا يزال عاصيًا لله ومقصرًا ما لم يطبق شرع الله".   وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الأسبوعي مع الشيخ حازم أبو إسماعيل في مسجد أسد بن فرات "إن قوانين البشر تراعي فئة عن فئة أخرى"، مشيرًا إلى "أن الخليفة عمر بن عبد العزيز كان أول قرار اتخذه هو عزل القضاة".  وقال "تحديد سن المعاش في الستين نص عليه الدستور، وعلى الرئيس مرسي إحقاق الحق".  وقال شعبان "إن البلطجة والانفلات الأمني في المجتمع هو آية من آيات الله، ولا يمكن حلها إلا بتطبيق شرع الله.