زار والي شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا الجمعة منطقتي لبدو و مهاجرية التي استعادتهما القوات المسلحة السودانية الأربعاء من قبضة حركة تحرير السودان بقيادة منى مناوي . ووجه كاشا،خلال زيارته إلى معسكر البعثة الأممية العاملة في شرق دارفور "اليوناميد"، بضرورة توفير الاحتياجات الملحة والخدمات إلى المواطنين الذين تضرروا من هجوم الحركة على المنطقة أخيرا، مؤكدا أن بسط الأمن يمثل أولوية قصوى إلى حكومته. ودان كاشا الهجوم الذي تعرض له المعسكر الميداني للبعثة  في منطقة مهاجرية، والذي أسفر عن مقتل جندي من قوات حفظ السلام وجرح اثنين آخرين بإصابات خفيفة. واعتبر كاشا أن الهجوم عدواناً صريحاً ارتكبته العناصر المتمردة في دارفور و لا يمت للجيش السوداني بصلة. وأشاد كاشا بدور "اليوناميد" من أجل رعاية عملية السلام في دارفور، مؤكدا استمرار التعاون والتنسيق بين البعثة وحكومته . وكانت البعثة الأممية قد أعلنت عن مقتل جندي تابع للقوة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في الإقليم وجرح  آخرين  إثر هجوم على قاعدة تابعة "لليوناميد" بالقرب من مدينة مهاجرية. وقالت المتحدثة باسم البعثة الدكتورة عائشة البصري في تصريح سابق إلى الـ"العرب اليوم" إن تحقيقا يجري  بالتنسيق مع الحكومة السودانية  لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، وذلك لأن أي هجوم على قوات حفظ السلام الدولية يعد  جريمة بمقتضى القانون الدولي . وتنشر"يوناميد"  نحو 26 ألف عسكري لحفظ السلام في الإقليم المضطرب منذ العام 2003.  وعلى صعيد متصل ، واصل والي شرق دارفور لقاءاته بقيادات الولاية السياسية والشعبية  ، مشددا على تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والعمل الجماعي لوقف خطر الحركات المسلحة. وشارك كاشا اخيرا في عمليات ميدانية لتعقب مجموعة من العصابات المسلحة  قامت باغتيال أحد قيادات الإدارة الأهلية في شرق دارفور. وقال مصدر إن كاشا أصر على مرافقة الأجهزة الأمنية في عملية التعقب التي أسفرت عن القبض على الجناة . كما شدد كاشا على ضرورة تأمين وصول القوافل  التجارية  من ولايته إلي ولاية جنوب دارفور المجاورة ، واستطاعت القوافل الوصول إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور بعد أن كانت تتعثر وصولها خلال الأيام الماضية بسبب الهجمات التي ظلت تتعرض لها  من عناصر الحركات المسلحة .