رحب  منسق  الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، علي الزعتري،  بتلبية الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير  قطاع الشمال لدعوة لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى للدخول في محادثات مباشرة في أديس أبابا، وأعرب عن أمله أن  تبدأ المحادثات في أقرب وقت ممكن. وناشد الزعتري حكومة السودان والحركة الشعبية "قطاع الشمال" بأن يضعا الحالة الإنسانية على قمة جدول أعمال هذه المحادثات، مشيرًا إلى أنه بعد قرابة عامين من النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الأزرق هناك واجبٌ مُلِح على  جميع الأطراف المعنية بتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة والعاجلة للمدنيين المتأثرين بالحرب. وأوضح الزعتري أن أكثر من مليون شخص أو نزحوا أو تأثروا بشدة،  كما فرَّ أكثر من 200,000 شخص إلى الدول المجاورة، وقال   "أنا واثق من أنه لا أحد من الأطراف المعنية يرغب في أن يتواصل هذا المستوى من المعاناة الإنسانية لأي فترة أطول".  وأضاف قائلاً "إن وقف القتال هو ما ننشده جميعا الآن، وأن يتاح للعاملين في الحقل الإنساني الوصول بحرية إلى المناطق المتأثرة حتى يتمكنوا من التعاون مع السلطات المحلية من إعادة الخدمات الأساسية فوراً ومساعدة الأهالي على العودة إلى ديارهم والبدء في إعادة بناء حياتهم.