اعتبر الناشط السياسي المصري محمود كمال، أن التفجيرات التي وقعت في ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية سيكون لها تأثيرها على دول الربيع العربي، لأنها مشابهة تمامًا لتفجيرات 11 أيلول/سبتمبر المعروفة (بتفجير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة). وقال كمال إن الولايات المتحدة استغلت تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر من أجل أن تغزوا العالم الإسلامي، فقامت باحتلال أفغانستان ثم العراق بالإضافة إلى صفقات الأسلحة التي تم بيعها إلى دول العالم العربي، وإن هذه التفجيرات قد تكون سببًا أيضًا لتواجد أميركا في دول عربية وإسلامية أخرى في صورة قواعد أميركية بطرق أخرى وفقًا لرؤيتها، وسيكون للتفجيرات الأميركية علاقة بإنهاء الصراع في سورية، وتواجد الجماعات المتطرفة في المنطقة العربية. ووصف الناشط تصريحات المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم تصريحات الرئيس باراك أوباما الهادئة، بأنهم يجب ألا يتعجلوا توجيه الاتهامات لمن قام بالتفجيرات، بأنها "تصريحات ذكية وهادئة وخادعة في الوقت نفسه، لأنهم يعلمون جيدًا أنهم من قاموا بالحادث بالتعاون مع حليفهم الأول إسرائيل، لكي يجدوا مبررًا مقنعًا بأن يحتلوا بعض دول الربيع العربي التي صعد فيها الإسلاميون، ليتولوا الحكم ويتهموهم بالإرهاب، وليفتعلوا مثل هذه الأحداث ويلصقوها بهم ويصفوا الإسلاميين بالإرهابيين مثلما فعلوا في أحداث 11 أيلول/سبتمير عندما فجروا برج التجارة العالمي ليجدوا مبررًا لإحتلال أفغانستان والعراق، وليستولوا على ثرواتهم، ولا سيما بترول العراق". ورأى كمال أن التقارير الأميركية الأخيرة التي تنبأت بنهاية حكم "الإخوان" خلال 3 أشهر من الآن، تبرهن بأن هذه الأحداث سيُشار فيها أصابع الاتهام إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وتنظيمهم الدولي ليتم التخلص من حكمهم في دول الربيع العربي الذي وصلوا فيها إلى الحكم بالمباركة الأميركية.