انتشرت قوات الجيش الثالث المكلفة بتأمين محافظة السويس في منطقة منشية الرجولة وسط توقعات بتجدد الاشتباكات بين عائلتين نشبت بينهما مشاجرة راح ضحيتها قتلى، وذلك بعدما أكد بعض شباب إحدى العائلتين العزم على حرق منازل العائلة الاخرى ومنازل أخرى تابعة لأسر من اشترك معهم فى إطلاق النيران خلال الاشتباكات بين العائلتين المتنازعتين على قطعة أرض. , أعلن شباب منطقة منشية الرجولة، في السويس رفضهم للصلح الذى تم بين عدد من كبار العائلتين بوساطة من الجيش والشرطة مؤكدين انها تأتى فى إطار "البروتوكول" والشكليات ولكنها لا تعكس حقيقة ما بداخلهم، مؤكدين إصرارهم على الثأر والقصاص لقتلاهم. وكانت قيادات من الشرطة والجيش التقت بقيادات من العائلتين فى جلسة صلح تقبل فيها طرفا النزاع العزاء بعد قيامهم بتشييع جثامين القتلى عقب وصولها من مصلحة الطب الشرعى في محافظة الإسماعلية وتسليمها إلى ذويهم وقامو بدفنها فى مقابر قرية عامر في حي الجناين في السويس.  وكانت منطقة منشية الرجولة في السويس شهدت نشوب معركة بالأسلحة الآلية بين عائلتي "سليم" التى تنتمي لقبيلة أسيوط، وعائلة "معروف" التى تنتمى لقبيلة الفيومية، بسبب الخلاف على أعمال بناء، وتسببت المعركة فى مقتل محمد إبراهيم حسن، 30 عامًا، وصالح فرغلي محمد 40 عامًا ، وغريب شعبان عبد المحسن، 23 عامًا ، وإصابة كل من محمود سعد حنفي، 23 عامًا، وغريب محمد عبدالحميد، 25 عامًا، وطلعت علي محمد، 32 عامًا، وشروق أحمد يحيى، 13 عامًا، و 6 أشخاص آخرين.  وقامت قوات الجيش الثالث الميدانى بالسويس بإلقاء القبض على 12 من المتهمين بالمشاركة فى المعركة وبحوزتهم أسلحة آلية ونارية، وبعرض المتهمين على النيابة العسكرية في السويس أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات لقيامهم بجرائم القتل والتعدي على قوات الجيش وعلى منطقة عسكرية مجاورة لمنطقة منشية الرجولة في حي الجناين.