انسحب عدد من النواب الأقباط في مجلس الشورى المصري من الجلسة التي عقدها الثلاثاء، بعد تهديد أحد الأعضاء بمواجهة ما وصفه بـ"تشدد" الشبان المسيحيين، بـ"تشدد مقابل"، وبسبب عدم إعطاء رئيس المجلس التشريعي، الذي تسيطر جماعة "الإخوان المسلمين" على غالبية مقاعده، الكلمة لهم للرد على تلك التهديدات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن كلمة عضو مجلس الشورى عن حزب "البناء والتنمية"، صفوت عبد الغني، أمام جلسة الثلاثاء حول أحداث "الخصوص"، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تسببت في "أزمة شديدة" مع النواب الأقباط في المجلس. وأفادت بأن عبد الغني ناشد، في كلمته، الكنيسة "تهدئة الشباب القبطي، ومنعه من التشدد، لأن التشدد لدى الأقباط قد يقابله تشدد من الجهة الأخرى"، مما أثار غضب النواب الأقباط، الذين طالبوا بالرد على كلمة القيادي السلفي، وأمام عدم إعطائهم الكلمة، قام عدد منهم بالانسحاب من الجلسة. كما أشارت الوكالة الرسمية إلى أن عبد الغني طالب أيضاً القوى السياسية بـ"ألا تخلط السياسة بالدين"، معتبراً أن "توظيف الحدث سياسياً خطأ وخطيئة وجريمة"، وأكد أن "القوى والأحزاب السياسية بعيدة كل البعد عن الأحداث الطائفية"، مما أثار النواب الأقباط مرة أخرى.