انتفض الآلاف من أبناء صعيد مصر ضد أخونة الأزهر وإهانة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مهددين بالزحف على القاهرة حال المساس بمؤسسة الأزهر أو شيخه، وتظاهر أبناء محافظات قنا وأسوان والأقصر والعشرات من النشطاء الأقباط عقب صلاة الجمعة في ساحة سيدي أبو الحجاج. وأنشأ المتظاهرون منصة عملاقة بجوار معبد الأقصر اعتلاها عشرات من شيوخ الأزهر في المحافظات وعدد من الأقباط والناشطين السياسيين، وتوافد إلى الساحة مسيرات من جميع مساجد مدينة الأقصر ومساجد البر الغربي قبل أن يخرج الجميع في مسيرة حاشدة طافت شوارع وميادين الأقصر. ورفع المحتجون الأحذية في وجه صور ممزقة لقيادات الإخوان، ورددوا هتافات منددة بأخونة الأزهر وإهانة شيخه ومحاولة إبعاده، مطالبين الرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" بالرحيل. وقال العالم الأزهري الشيخ محمد الرملي، إن أي محاولات لإبعاد شيخ الأزهر أو المساس به سيكون رده قاسيًا، مهددًا بذهاب أبناء الصعيد إلى القاهرة بالسلاح لردع المعتدين وحينها سيندمون عندما لن يفيد الندم. وأكد المحامي، سيد عمر،  أن الصعايدة سيقفون سدًا منيعًا ضد أخونة الأزهر أو إهانة شيخه، مشيرًا إلى أن أي محاولات لنقل مشيخة الأزهر سيتم مواجهتها بعنف، وأعلن المحتجون عن تشكيل جبهة للدفاع عن الأزهر يكون هدفها حماية الأزهر من الأخونة. ورفض شيح الأزهر الذي وصل الأقصر ،مساء الخميس، أداء  صلاة الجمعة في ساحة سيدي أبو الحجاج، مفضلًا الصلاة في ساحة جده الشيخ الطيب وسط الآلاف من محبيه.