ذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أن المباحثات التي عقدها الرئيسان محمد مرسي وعمر البشير بالخرطوم مساء امس بمُشاركة وزراء الخارجية، التخطيط والتعاون الدولي، الموارد المائية والري، الزراعة واستصلاح الأراضي، النقل، التموين والتجارة الداخلية، والسياحة من الجانبين جرت في مناخ ودي للغاية وعكست توافر الإرادة السياسية المُشتركة لدفع مسيرة التعاون الثُنائي بين البلدين. وقال البيان ان الرئيس مرسي ألقى كلمةً أكدَ فيها خصوصية العلاقات بين مصر والسودان، وأهمية البناء على الرصيد الإيجابي من العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين، وكذلك الاستفادة من الإمكانات المُتوافرة لديهما، للانطلاق نحو آفاقٍ أرحب من التعاون الثنائي في مُختلف المجالات، من خلال إقامة مشروعات مُشتركة، خاصةً في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، بما يضمن توفير الأمن الغذائي للبلدين، بالإضافة إلي تنمية الموارد البشرية، وإقامة مشروعات البنية الأساسية في مجال الربط البري بين مصر والسودان، وصولاً إلى التكامُل الاقتصادي المرجو. واتفق الجانبان في هذا السياق على افتتاح الطريق الشرقي البري خلال الأيام القليلة القادمة، وكذلك الطريق الغربي في الفترة المٌقبلة، فضلاً عن العمل علي سرعة إنشاء منطقة صناعية مُشتركة . كما اتفق الجانبان أيضاً علي أهمية عقد الدورة الثامنة للجنة العُليا المُشتركة المصرية/السودانية بالقاهرة في أقرب وقت، ورفع مستواها لتُصبح على مستوى الرئيسين، دفعاً لمسيرة التعاون وتحقيق مُشاركة اقتصادية حقيقية بين البلدين. من ناحية أخرى، شَدَّدَ الرئيس على موقف مصر الداعم للسودانِ الشقيق ولأمنِهِ واستقرارِه في مُختلفِ الأُطُرِ والمحافلِ الإقليميةِ والدوليةِ "، وعلى موقفها المُساند أيضاً لجهود السودان وجنوب السودان من أجل تسوية كافة القضايا المُعَلَّقة بشكل توافقي، بما يُسهم فى تعزيز التعاون والسلام بين البلدين، وجهود الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما أكد إلتزام مصر أيضاً بمُواصلة جهودها في دعم اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، بما يُحقق التسوية الشاملة والنهائية للقضية، فضلاً عن دعم مصر لمُؤتمر إعادة إعمار وتنمية دارفور بالدوحة، ودعمها كذلك للجهود السودانية والدولية التي تستهدفُ إعادة إعمار وتنمية شرق السودان.