عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلق بلاده الشديد حيال المسار الذي تسلكه مصر حالياً، مشدداً على ان أميركا لا تدعم شخصاً أو حزباً بل تسعى لمساعدة الشعب المصري على تحقيق أحلامه. ورداً على سؤال، ذكر كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي انه "في ما يتعلق بمصر، نحن في إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما نتشارك قلقاً حقيقياً بشأن المسار الذي تسلكه على ما يبدو". وأضاف ان المرحلة الراهنة أساسية بالنسبة إلى مصر "وكنا نعمل بجد في الأسابيع الماضية بغية حث الحكومة المصرية على التواصل مع المعارضة وصندوق النقد الدولي، والتوصل إلى اتفاق يسمح لمصر ببدء تحويل اقتصادها وتحسين حياة مواطنيها". وتابع كيري "نحن نتشارك مع الجميع مخاوفهم بشأن التحديات السياسية والاقتصادية (في مصر)، وقد تباحثت مع الجميع حول هذه المخاوف عندما كنت هناك، والتقيت أعضاء من المجتمع المدني والمعارضة ومن قطاع الأعمال والحكومة ووضعنا سسلة خيارات حقيقية أمام الحكومة المصرية، ولكن في النهاية لا بد أن يختاروا". وأعرب عن الأمل في التمكن من تغيير المسار الراهن، بالرغم من انه اعترف بأن الاعتقالات الأخيرة والعنف في الشوارع وغيرها من الأمور تشكل مصدر قلق جدي. ولفت إلى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما يود ان يوضح ان أميركا لا تدعم شخصاً بحد ذاته في مصر ولا تدعم حزباً على حزب، وإنما تحاول مساعدة الشعب المصري على تحقيق أحلامه التي عبر عنها في ميدان التحرير، والأحلام التي سعى لتحويلها إلى حقيقة عبر الانتخابات والإيمان بالعملية الديمقراطية.