أكد الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق "جبهة الإنقاذ الوطني" أن المعارضة على استعداد للمنافسة في الانتخابات إذا وافقت الحكومة على قانون انتخابات "مناسب" يضمن وجود انتخابات حرة ونزيهة. وقال البرادعي - في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية خلال وجوده في الإمارات - أنه في حال وضع قانون انتخابات مناسب, فإن المعارضة مستعدة لخوض الانتخابات والمنافسة حتى آخر لحظة حتى وإن انتهى الأمر بخسارتها للانتخابات. وبسؤاله عما إذا كانت لديه نية للجلوس والعمل مع الرئيس حمد مرسي جنبا إلى جنب في حال تشكيل حكومة ائتلافية, قال البرادعي "إن الأمر ليس شخصيا بينه وبين الرئيس, فهو يعارض بشكل عام سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة (على حد قوله)." وعلى صعيد آخر, أعرب البرادعي عن اعتقاده بأن صندوق النقد الدولي لن يمنح مصر القرض المطلوب دون التأكد من أن الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح, مضيفا أن "ما نحتاجه في الوقت الحالي هو إيجاد موارد دخل جديدة." وأضاف قائلا إن "احتياجاتنا حاليا تتمثل في إيجاد مناخ اقتصادي يشعر خلاله المستثمرون الأجانب بالراحة والاطمئنان, فضلا عن اللوائح والقوانين والعمالة المدربة جيدا" .. معتبرا أن تلك العوامل هي الأعمدة الثلاثة الأساسية التي يمكن من خلالها للحكومة أن تخلق دفعة جديدة للاقتصاد المصري. وعن رأيه في التدابير التقشفية التي يطالب صندوق النقد الدولي بلاده بفرضها لتمرير القرض , قال البرادعي إن هناك العديد من وجهات النظر حول ماهية التدابير التقشفية التي قد يتم فرضها داخل البلاد وفيما يتعلق أيضا بإعادة النظر في الدعم الحكومي , فالحكومة تريد أن تتأكد من أن الدعم يصل إلى الفقراء, وأنه يجب أن تحظى الموافقة على فرض التدابير التقشفية داخل البلاد بوجود وعي وطني.