أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن ما تواجهه مصر من تحديات بعد الثورة يأتى فى سياق طبيعى لمرحلة ما بعد الثورات مع ارتفاع سقف تطلعات الشعوب. وأشاد قنديل بوعى الشعب الألمانى بحقيقة الأوضاع فى مصر، وهو الأمر الذى أدى إلى استعادة معدلات السياحة الألمانية حتى وصلت إلى 1.2 مليون سائح ألمانى زاروا مصر عام 2012, وهو ما يقترب من حجم السياحة الألمانية قبل الثورة. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور هشام قنديل اليوم وفد من لجنة السياحة بالبرلمان الألمانى برئاسة كلاوس بيرميج عضو البرلمان ورئيس اللجنة الذى أعرب فى بداية اللقاء عن الأهمية والمكانة الخاصة التى تحظى بها مصر دوليا.. مشيرا إلى أن زيارة الوفد الألمانى إلى مصر تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين والتعرف على حقيقة الأوضاع فى مصر على أرض الواقع بعيدا عما ينشر فى الإعلام. وأشار رئيس الوفد الألمانى إلى حساسية المرحلة التى تمر بها مصر, مؤكدا على إدراكه الكامل لطبيعة فترات التحول الديمقراطى وحجم التحديات التى تكتنفها, وأنه يتفهم جيدا صعوبة تحقيق التحول بين يوم وليلة فى ضوء تجربة الوحدة فى ألمانيا منذ عقدين. وقد نوه الدكتور هشام قنديل بالدور الذى تقوم به ألمانيا والاتحاد الأوروبى لدعم الشعب المصرى منذ عقود, مؤكدا حرص مصر على تعزيز علاقتها مع ألمانيا فى مختلف المجالات. ووافق الدكتور قنديل على دراسة البلدين لمقترح كلاوس بيرميج بتشكيل لجنة من المختصين فى الجانبين لتذليل العقبات أمام السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر, موضحا أن مصر تولى اهتماما بجذب السياحة وتوفير التسهيلات اللازمة للسائحين.