استأنفت محكمة جنايات السويس المنعقدة بالتجمع الخامس جلساتها المسائية لمحاكمة ضباط الشرطة ورجل أعمال وأنجاله لاتهامهم بقتل 17 متظاهرا وإصابة 300 آخرين خلال ثورة يناير. بدأت الجلسة واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين والذي أكد أنه مستاء من تأخر انعقاد الجلسة وطلب نقل المحكمة إلى مكان أخر ..فرد القاضي أنه بالفعل أرسل طلبا إلى محكمة استئناف السويس لنقل المحاكمة في أكاديمية الشرطة. وأكد دفاع المتهمين أنه يتنازل عن سماع شهادة الشيخ حافظ سلامة نظرا لكونه رجل كبير في السن وأنهم يكنون له كل احترام وتقدير إلا أن المدعيين بالحق المدني تمسكوا بسماعه شهادته. وقال الشيخ حافظ سلامة إنه أرسل إنذار لمبارك بالصوت والصورة يوم 21 يناير قبل الثورة وأعطيته 48 ساعة وأرسلت له الإنذار على مباحث امن الدولة، وأشار إلى أنه بدأت الثورة منذ يوم 21 يناير من السويس وأن المظاهرات بدأت يوم 25 يناير وكانت سلمية وأنه نظرا لسني وعدم تمكني من السير في الشوارع مع المتظاهرين فتوجهت إلى مستشفى السويس للاطمئنان على المصابين الذين تلقوا طلقات في صدورهم وقلوبهم, واستقبلت العديد من المصابين وكنت بجوار الأطباء وهم يقومون بإسعافهم وكانوا مصابين بعدة رصاصات وأغلبها في الصدر والعينين وقدم للمحكمة اسطوانة وورقة مدون بها ما يوجد بتلك الاسطوانة مدون عليها وجود ضباط أعلى القسم والمتهم قنديل يطلق النيران من بندقية آلية وكذا المتهم محمد عادل والمدعو وليد شهاب وعادل حجازي يطلقون النيران صوب المتظاهرين في شارع عبد الخالق ثروت, وصورة لتواجده في المشرحة وسط المصابين والأطباء مسجل عليه الأحداث والمصابين في المستشفى. وأضاف أنه لم يرى بنفسه الضباط وهم يطلقون الرصاص صوب المتظاهرين, ومجرد علمي بحدوث إصابات ذهبت مسرعا إلى المشرحة ووجدت المستشفى ليس بها أي إمكانيات, وانتشرت إشاعة بان المصابين الذين سيتم إدخالهم المستشفى سوف يقوم رجال مباحث أمن الدولة بالقبض عليهم . وأوضح بأنه لم يشاهد أي اقتحام لقسم الشرطة ولا يصدق حدوث ذلك, وأنه لم يقم بتصوير الأحداث الموجودة على الاسطوانة التي قدمها للمحكمة وتوضح اعتداء الضباط على المتظاهرين وصعودهم فوق سطح القسم ولم يشاهدها ولكن قدمها له شخص يدعى إبراهيم الرخاوي احد المصابين ويمكن للمحكمة سماعه وانه شاهدها قبل تقديمها للمحكمة على جهاز الكمبيوتر.