استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الاثنين، الدكتور عبد الله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، والوفد المرافق له. أكد بدران أن قناعته بدور الأزهر لن تهتز أبدًا، وأن كل المصريين يثقون بالأزهر، وشيخه، ويلجئون إليه إذا ما تفرقت السبل بالقوى الوطنية. وأضاف: أن حزب النور متمسك بعرض كل القوانين على هيئة كبار العلماء، مثمنين جهود الإمام الأكبر، والهيئة فى الدفاع عن أهل السنة والجماعة ضد أى مخالف، مشيرا إلى أن الهيئة البرلمانية لحزب النور قدمت التماسًا لرئيس الجمهورية تطلب فيه إعادة قانون الصكوك لعرضه على هيئة كبار العلماء. من جانبه أكد الإمام الأكبر أن الأزهر مستعدٌ إذا ما أحيل إليه القانون من طريق رسمى وشرعى أن ينظر فيه ليكمِّل رؤى الغير ويسدّ ما عساه أن يكون فيه من خلل، ويجيزه إذا كان مبرأً من العيوب. وقال: "نحن لا نستطيع كأزهر إلزام مجلس الشورى بعرض قانون الصكوك على هيئة كبار العلماء و خاصة بعد ما تم إقراره، والقانون الآن بين يدى الرئيس، وله واسع النظر فى اتخاذ ما يراه مناسبًا". وتابع الطيب: "موقفنا هذا واضح أشد الوضوح، فلسنا فى دولة دينية بالمفهوم الغربى، ولسنا دولة ولاية الفقيه، إذ الأزهر يعارض أشد المعارضة دولة ولاية الفقيه، والإسلام لا يعرف هذه الصور الثيوقراطية من الحكم الدينى كما هو معروف فى العصور الوسطى فى الغرب".