دان رئيس منظمة الكونغرس العالمي الأمازيغي الدكتور فتحي نخيلة، التهديدات التي تطال نشطاء الحركة الأمازيغية في شمال أفريقيا، منتقدًا التجاوزات غير المبررة تجاه نشطاء الحركة. واستعرض نخيلة خلال مؤتمر صحافي، الخميس، في نادي الصحافة في العاصمة المغربية الرباط، دور الكونغرس العالمي الأمازيغى في إحداث التقارب بين الشعب، إضافة إلى المشكلات التي يعاني منها الأمازيغ في شمال أفريقيا بعد وصول الإسلاميين للحكم.  وتطرق خليفة إلى أوضاع الأمازيغ في كل بلد على حدة، مشيرًا إلى أن  ثورة تونس أطلقت الصوت الأمازيغي الذي كان على وشك الانقراض، مشيرًا إلى أن النظام السابق لم يكن يعترف بالأمازيغية إلا كشكل فلكولوري.  وقال، إن الحركة الأمازيغية في تونس تشهد تطورا يبشر بالخير، تم تأسيس 9 جمعيات أمازيغية، لافتًا إلى أن الوضع يبدو مختلفا لكون الثورة الليبية من بدايتها كانت مسلحة ، إلا أنه على المستوى السياسي لا يوجد أي تقدم حقيقي في عقلية صانع القرار الليبي،  حيث إن الإعلان الدستوري المؤقت لا يعترف بالمكون الأمازيغى. وعن حال الأمازيغية في المغرب قال نخلية، إن الكونغرس العالمي الأمازيغي غير راضٍ بشكل كلي عن تطورات الأحداث، معبرًا عن اندهاشه من الصيغة المتاحة في الدستور المعدل وهى صيغة استرضائية وليست عن قناعة، كما أوضح أن  الأمازيغية في الجزائر في حالة عزلة، مشيرًا إلى سعي الكونجرس العالمي الأمازيغي لمعالجة هذا الموقف بشكل ميداني وسيكون لنا ردًا حاسما. وأشار خليفة إلى أن الشكل الذي قُدم به الدستور في مصر بعد الإطاحة بنظام مبارك وصعود "الإخوان المسلمين" إلى الحكم لا يعترف بأي أقليات بشكل مباشر، وهو الأمر الذي يقلق الكونجرس العالمي الأمازيغى والذي يتواصل مع الحركة الأمازيغية في مصر، حيث سبق لهم إقامة دعوى قضائية للحصول على مقعد في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، وقد عقد أخيرًا في القاهرة مؤتمرًا يناقش أوضاع الأقليات.