أكدت وزارة الأوقاف شرعية مطالب الدعاة وحقهم الكامل فى المطالبة بها ولا يختلف أحد على حقهم فى حياة كريمة تصون كرامتهم وتحفظ هيبتهم، مشيرة إلى حرصها على تحسين الأحوال المادية والصحية والعلمية للدعاة. وأعلنت وزارة الأوقاف -في بيان اليوم الأربعاء- استعدادها لفتح أبوابها والمسجد المجاور للوزارة ليقضى الدعاة ليلتهم على أن تستقبلهم صباح الخميس بكل ترحاب للاستماع إليهم بقلوب مفتوحة محبة لهم من قيادات الوزارة وعلى رأسهم وزير الأوقاف الذي لم يغلق يوما بابه في وجه أحد أبنائه وخاصة الدعاة الذين يعتبر نفسه واحدا منهم. وأهابت "الأوقاف" بالدعاة ان لا يكونوا أداة فى يد أحد وان لا ينساقوا وراء أية تيارات سياسية تعمل على توسيع الفجوة بين أبناء الأسرة الواحدة.. مطالبة دعاتها الشرفاء أن يفوتوا الفرصة على من يريدون استثمار وقفتهم الاحتجاجية والخلاف البسيط فى وجهات النظر بين أبناء أسرة الدعوة. ودعت الوزارة دعاتها إلى تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة مؤكدة على ثقتها فى قدرة الجميع على احتواء الخلاف وتقريب وجهات النظر من أجل أن تحقق الدعوة الإسلامية رسالتها فى اجتياز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن. وذكرت وزارة الأوقاف أنها لا تخفى شيئا عن الدعاة وتطرح أمامهم الأمور بكل صراحة لأن المصلحة مشتركة والكل يسعى من أجل النهوض بالدعوة، كما أن الوزارة لا تعمل فى الخفاء وليس لديها توجهات بعيدة عن صالح الدعاة الوسطيين. وكان العشرات من الدعاة قد أعلنوا الاعتصام أمام مبنى الوزارة منذ صباح الاربعاء ونصبوا ثلاث خيام، مطالبين بإقالة الوزير وتحسين أوضاعهم رافضين ما أسموه بأخونة الوزارة.