قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الولايات المتحدة الأمريكية في «حربها على الإرهاب»، «تحصنت هي ومسؤولوها وجنودها ضد المحكمة الجنائية الدولية»، مشددًا في الوقت نفسه على أن ذلك «لن يعفيهم من العقاب مهما طال الزمان». وكتب «العريان»، في صفحته على «فيس بوك»، صباح الجمعة: «كانت الحرب على الإرهاب، بما فيها غزو العراق وقبله أفغانستان، كاشفة عن الوجه الحقيقي للغرب وادعاءاته الكاذبة عن حقوق الإنسان والحريات، وحقوق الشعوب والسيادة وغيرها». وأضاف «العريان»: «تلك بضاعتنا نحن بحق وصدق رُدت إلينا اﻵن، لنعيد عصور اﻻزدهار التي ساد بها المسلمون الدنيا ﻷلف عام زاهية»، مستعينًا في كلامه بـ«تقارير المنظمات كلها، والحقائق المجردة على اﻷرض، وشهادة الشهود اﻷحياء»، حسب قوله. وتابع: «مارس الجنود التعذيب بوحشية وإجرام لمجرد اﻻنتقام وشهوة التعذيب، وﻻ يزال حتى الساعة مئات من المعتقلين دون محاكمة منذ سنوات، ومع الوعد القاطع بإخلاء سبيلهم لم يتم الوفاء»، مشيرًا إلى أن «الطائرات دون طيار (النحلة) قتلت المئات من اﻷبرياء المدنيين في شتى أنحاء العالم، وﻻ تزال، رغم أنها وﻷول مرة تقتل مواطنين أمريكيين»، حسب قوله. وقال «العريان»: استخدمت أمريكا حلفاءها وعملاءها في أوروبا والعالم ليشاركوا في تلك الجرائم، وتحصنت هي ومسؤولوها وجنودها ضد المحكمة الجنائية الدولية، ولن يعفيهم ذلك من العقاب مهما طال الزمان، بينما تركت المذعورين اﻵخرين يحاربون معركتهم اﻷخيرة ضد الربيع العربي والحرية والديمقراطية، التي ستجلبهم جميعًا أحياء وأمواتًا إلى ساحة العدالة، ولن تغني عنهم حصونهم شيئًا، ولعذاب اﻵخرة أشد وأخزى». واختتم «العريان» بقوله: «محاكمنا الوطنية لن تخضع ﻷحد، وستصدر أحكامها باسم الشعوب التي تم انتهاك حقوقها في الحياة واﻷمن والكرامة وسلامة الجسد».