أعلن القيادي بالجماعة الإسلامية الشيخ عاصم عبد الماجد، وقوف الجماعة الإسلامية خلف الرئيس محمد مرسي، صفاً واحداً. وقال عبد الماجد: "لن نعود  بأيدينا  لنصير عبيداً للظالمين والفاسدين"، مؤكداً - في المؤتمر الشعبي الكبير الذي عقد مساء الأربعاء 13 مارس، بميدان الثقافة بمدينة سوهاج- أن الصعيد هو العمق الاستراتيجي لثورة يناير، ورأس الحربة التي ستقطع الباطل وترفع راية الإسلام. وأشار عبد الماجد إلى أن الجماعة الإسلامية رفضت عروض كثيرة من قبل لتأييد الفريق أحمد شفيق، قبيل انتخابات الرئاسة، مقابل تقلد أعضاء الجماعة لحقائب بعض الوزارات والمحافظات، وإلا سنعود إلى السجون. وتابع: "لم نفعل مثلما فعل حمدين صباحي وكمال عيطة، الذان "عضو" أيد الإخوان بعد أن أطعموهما من جوع وأمنهما من خوف، وكانت غلطة الجماعة الإسلامية عدم مواجهة هؤلاء بحسم وشدة، ونقول لهم لكم مذهبكم ولنا مذهبنا". وأضاف:" سُئلت فور خروجي من ليمان طرة، لماذا نسفك الدماء ونقتل السادات، فقلت أن السادات أصلا لم يكن لديه دم". ونفى عبد الماجد، أن تقوم الجماعة الإسلامية بتشكيل ميليشيات مسلحة لتكون بديلة عن الشرطة، مؤكداً أنه كان هناك مخطط تم إحباطه، تمثل في انسحاب الشرطة حتى تعم الفوضى أرجاء البلاد، في الوقت الذي يطالب فيه الفلول بعودة الجيش لحفظ الأمن، وتم كشف هذا المخطط. وشدد على أن من يقفون الآن في ميدان التحرير وأمام فندق سميراميس والاتحادية، هم بلطجية وليسوا ثوارا، كما تدعى بعض الفضائيات، مضيفاً أن تسعيرة البلطجية معروفة "حرق سيارة الشرطة بـ 6 ألاف جنيه". وأوضح: "لن نترك البلطجة تستمر طويلاً، والحقيقة أن أصحاب الميليشيات هم جماعة "البلاك بلوك" وبلطجية التحرير" – حسب وصفه. وأكد عدم وجود خلاف بين الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان، داعياً التيارات الإسلامية إلى التوحد والتراحم فيما بينهم، قائلاً:" أفشوا السلام في الأرض، كما أمرنا سيدنا رسول الله، لأن الرحمة أهم مقومات الأمن القومي المصري في هذه الأيام العصيبة، وكل من يهتف بسقوط مرسى وبديع هم بلطجية و يدعون الثورية".