قال رئيس حزب الراية ومؤسس تحالف الأمة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي كان موقفا سياسيا سيدخل التاريخ وليس اعتراضا على الإعلام. وأكد خلال حواره مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج آخر النهار،الثلاثاء 12 مارس، أن من أطلق عليه "حصارا" أراد أن يسميه كذلك ، لكنه في الحقيقة اعتصام كما نطلق على باقي الاعتصامات السلمية التي تحدث في البلاد، لأنه إن كان حصارا بالفعل ما استطاع أحد أن يدخل أو يخرج من المدينة وهذا ما لم يحدث ولم يتوقف برنامج واحد أو يتأخر عن موعده. وأضاف أن هذا الاعتصام كان بهدف التأكيد على رسالتنا المعارضة لهذا باعتصام راقي، حضاري نظيف، امتد على مدار خمسة أيام وسيدخل التاريخ. وعبر أبو إسماعيل عن قلقة الشديد إزاء سياسات الرئيس محمد مرسي بشكل عام وتجاه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، وبشأن عدد من القضايا المرتبطة بأمن مصر ، وأضاف أنه لم يتوقف لحظة عن التنديد بالأخطاء القانونية التي تضمنها الإعلان الدستوري على الرغم من الرئيس قام بإعلانه وإقالة النائب العام بناء على الرغبة الشعبية التي طالبت بذلك. وشدد على أنه ضد كل من يقول أن هناك "أخونة للدولة" موضحا أن استبدال الرئيس الفاسدين بآخرين مصلحين لا يعد أخونه للدولة ، كما وصف المرشد العام للإخوان المسلمين بأنه رجل رائع، ولا علاقة له بالحكم. ووضح رئيس حزب الراية أنة يتفق مع قرار المحكمة بوقف الانتخابات إلا ن المشكلة الحقيقية تتواجد في المؤامرة الموجودة لإسقاط الآلية الدستورية نفسها ، وفي هذه اللحظة" لن نسكت". ووصف أبو إسماعيل الدعوات المطالبة بعودة الجيش أنها "جريمة" وتعد إهانة للشعب والتفاف على إرادته وإهانة شديد بعد ثورة 25 يناير. وتحدث رئيس حزب الأمة عن المعارضة قائلا أنها تطلق شائعات لتدمير وهدم البلاد اقتصاديا ، وإنما المعارضة الحقيقية هي "ما أقوم أنا به "-على حد قوله-. وأضاف أن المعارضة تريد هدم الآلية الدستورية ، بخاصة جبهة الإنقاذ التي تقطُر من يدها الدماء ، لأن المظاهرات التي تقوم بتنظيمها تعطي غطاء سياسي للإجراميين. وحظر حازم من أن السياسيين هم من قاموا بإضاعة البلد ، فلا حق لديهم بسلب الإرادة الشعبية في حوار وطني للوصول إلى نتائج وعرضها على الرئيس باسم الشعب، واختتم حواره قائلًا إن عمله القادم سيكون ضد مجلس الشورى إن لم يظهر نشاط واضح في مناقشة القوانين بشكل نزيه أمام الناس، كما رفض تلخيص جهاز الداخلية في الأمن المركزي فقط، وعلق على الجيش بأنة دائما مظلوم من السلطة السياسية.